شمال وشرق سوريا

لمجابهة التمدد الإيراني وإضعاف قسد.. القوات الروسية تعمد إلى استقطاب أبناء العشائر العربية في القامشلي والحسكة.

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مصادر خاصة أفادت لها، بأن القوات الروسية عمدت بتاريخ العاشر من الشهر الجاري، إلى الاجتماع بوجهاء وشيوخ عشائر عربية في مدينة القامشلي.

وبحسب المرصد أن هذا الاجتماع تم بالتنسيق مع الحكومة السورية حيث حضر الاجتماع شيخ عشيرة بني سبعة وشيوخ عشائر عربية أخرى في القامشلي والحسكة.

وأضاف المرصد أن المدعو (ع.م) وهو عضو في البرلمان التابع للحكومة السورية كان من بين الحاضرين في الاجتماع.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري أن الجنرال الروسي الذي ترأس الاجتماع طلب من الحضور تنظيم قوى عسكرية من أبناء هذه العشائر مدعومة من الجانب الروسي بشكل مباشر، على أن يكون هدفها الرئيسي مجابهة التمدد الإيراني في المنطقة بعد قيام الأخيرة بتجنيد المئات في القامشلي والحسكة، بالإضافة لإضعاف قوات سوريا الديمقراطية.

حيث ركزت المطالب الروسية على ضرورة العمل على سحب أبناء العشائر العربية المنخرطين في صفوف قسد، وجرى افتتاح مركز للتطويع في قرية جرمز الواقعة بريف القامشلي ضمن مناطق الحكومة السورية، كذلك سيكون أهداف التشكيل مجابهة النفوذ الأميركي في منطقة شمال شرق سورية.

وأشار المرصد السوري في 14 الشهر الجاري، أن إيران تواصل ترسيخ نفوذها وتواجدها ضمن الأراضي السورية، عبر التغلغل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية واستقطاب المسلحين الموالين للحكومة السورية والمدنيين، وتجنيدهم في صفوف القوات الموالية لإيران.

حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن التمدد الإيراني وصل إلى مدينتي القامشلي والحسكة، عبر قيام فصيل لواء فاطميون الموالية لإيران بتجنيد عناصر الدفاع الوطني ومدنيين ضمن مناطق الحكومة السورية في صفوفها، مقابل رواتب شهرية تصل إلى نحو 350 ألف ليرة سورية للعنصر الواحد.

وذكر المرصد أن الفصيل بدأ عمليات التجنيد في المنطقة في الوقت الذي كانت مناطق الحكومة السورية محاصرة من قبل الأسايش في منتصف شهر كانون الأول/يناير، وتمكنت حتى اللحظة من تجنيد أكثر من 205 من الدفاع الوطني ونحو 35 مدني، ويشرف على الفصيل في القامشلي والحسكة شخص يدعى “الحاج علي” وهو إيراني الجنسية، وجرى نقل المجندين حديثاً إلى ما يعرف بفوج طرطب جنوب الحسكة لتدريب العناصر على أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى منطقة غربي الفرات.

الجدير ذكره أن عنصر الدفاع الوطني كان يتلقى راتب شهري من قوات الحكومة السورية يقدر بنحو 50 ألف ليرة سورية، أي أن الراتب الجديد سيكون نحو 6 أضعاف وهو يندرج تحت الإغراءات المادية التي تقدمها إيران مقابل تجنيد الرجال والشبان لاسيما في ظل الظروف المعيشية السيئة جداً.

وأضافت مصادر المرصد السوري بأن عملية التجنيد هذه، لاقت استياء من الجانب الروسي بعد مزاحمة إيران لهم في القامشلي والحسكة، كما أن قيادة الدفاع الوطني عمدت إلى التحرك قبل يومين وقامت بتعيين عضو مجلس الشعب (ح.ا) قائد للدفاع الوطني في محافظة الحسكة، بعد التراجع الكبير بأعداد المتواجدين في صفوف الدفاع الوطني، حيث كان يبلغ تعداد عناصر الدفاع الوطني في القامشلي والحسكة على الورق نحو 800 عنصر، لم يبقى منهم إلا 300 بعد ترك المئات منهم الدفاع المدني وانضمامهم إلى الأسايش سابقاً ولواء فاطميون مؤخراً.

مشاركة المقال عبر