الرئيسية سوريا

بقرار من الاستخبارات التركية … أبو عمشة باقٍ في قيادة فصيل العمشات

قررت الاستخبارات التركية الإبقاء على قائد فصيل العمشات المعروف باسم “أبو عمشة” بمنصبه في قيادة الفصيل، وذلك خلال اجتماع سري مع غرفة عزم عقد في تركيا.

وقالت مصادر مطلعة لـ FOX PRESS إن اجتماعاً عقد في مدينة حوار كلس التركية جمع الاستخبارات التركية مع قيادات من غرفة القيادة الموحدة “عزم” التابعة لتركيا في شمال سوريا، للتباحث حول قرار اللجنة الثلاثية التي حققت بانتهاكات وجرائم “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) التي يقودها المدعو أبو عمشة وعزل الأخير وأشقائه ومقربين له من مهامهم.

وأكدت المصادر أن الاستخبارات التركية قررت خلال الاجتماع إبطال القرار الصادر عن اللجنة، والإبقاء على أبو عمشة في منصبه قائداً لفصيل العمشات.

وكانت اللجنة الثلاثية التي تحقق بانتهاكات فصيل العمشات، الذي يقودها المدعو محمد الجاسم الملقب بـ (أبو عمشة)، أصدرت في 16 شباط الجاري، قراراً بعزل “أبو عمشة” عن جميع مهامه الموكلة إليه.

كما أوصت اللجنة، بحسب بيان نشرته، “بعدم تسليم “أبو عمشة” شيئًا من مناصب الثورة لاحقًا، لما ثبت عليه من الدعاوى، تجنيبًا للمنطقة من احتمالات الاقتتال والدماء والفتنة”.

وقررت اللجنة عزل عدة قيادات من فصيل “العمشات”، وشمل قرار العزل كلًا من وليد حسين الجاسم (سيف)، ومالك حسين الجاسم (أبو سراج)، وأحمد محمد خوجة، وعامر عذاب المحمد، وحسان خالد الصطوف (أبو صخر)، لما ثبت عليهم من التهم الموجهة إليهم.

وكانت “غرفة القيادة الموحدة” (عزم) المكوّنة من عدة فصائل موالية لتركيا، أعلنت التزامها بتنفيذ القرارات التي أصدرتها اللجنة وقالت في بيان صدر في 17 شباط الجاري: “نتبنى القرارات الصادرة عن اللجنة بشكل كامل. نتعهد بتنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن اللجنة”.

ووُجهت العديد من الاتهامات إلى “أبو عمشة” وعناصر من فرقته في منطقة شيخ الحديد بعفرين، تتعلق بجمع إتاوات ونهب زيت الزيتون من المزارعين، ومقاسمة الناس محاصيلهم، والاستيلاء على الأراضي بالقوة، وجرائم متعددة للحقوق من قضايا اغتصاب واتهامات باطلة لأشخاص، لدفع مبالغ مقابل الحصول على البراءة، إلى جانب عمليات الابتزاز والخطف والاتجار بالمخدرات.

ويعتبر أبو عمشة من القيادات المقربة من تركيا، حيث يعمل على تنفيذ السياسات والأجندات التركية وفق ما تطلبه منه الاستخبارات التركية. ويرتكب أبو عمشة جرائمه بناء على الأوامر التركية، وتستخدمه تركيا كشماعة للتنصل من الجرائم التي يتم ارتكابها في عفرين.

مشاركة المقال عبر