سوريا

بالتزامن مع أزمة أوكرانيا … علي مملوك في إيران والأخيرة تستغل الفراغ للتمدد

عقدت في طهران محادثات أمنية سورية – إيرانية جمعت رئيس مكتب الأمن الوطني لدى دمشق علي مملوك، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وعقد الاجتماع يوم الأحد، وتم الإعلان عنه في وقت لاحق، ليكون أول لقاء أمني معلن منذ عامين. وقدم في الاجتماع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، إحاطة أمنية لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، حسب ما أفادت به وسائل إعلام إيرانية.
وأكد شمخاني خلال الاجتماع مواصلة طهران تقديم الدعم لدمشق، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن شمخاني قوله إن إيران “التي دعمت الحكومة والشعب السوريين في أصعب الظروف، وذروة تحركات الجماعات الإرهابية، عازمة على مواصلة دعمها لسوريا حكومة وشعباً”.
من جانبها، نقلت وكالة سانا الناطقة باسم حكومة دمشق عن علي مملوك قوله إن تعاون دمشق وطهران “في مجال مكافحة الإرهاب يصب في دعم الأمن الإقليمي في المنطقة”. وأشاد مملوك بالدور الإيراني في مواجهة ما سماه “الإرهاب”.
والملفت أن زيارة علي مملوك إلى إيران جاءت بعد أيام فقط على بدء روسيا في 24 شباط المنصرم، عملية عسكرية في أوكرانيا.
ونتيجة التركيز الروسي على أوكرانيا، فأنها خففت على ما يبدو تحركاتها في سوريا، إذ أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطلعات الجوية للطيران الروسي قلت كثيراً مقارنة بالسابق.
ومع هذا الانشغال الروسي بالوضع في أوكرانيا، فأن إيران تحاول التمدد داخل سوريا، إذ تسعى إيران للاستفادة من هذه الفرصة وتحييد الروس في بعض المواقع بسوريا، وخصوصاً في شرق البلاد ما يسمح لها بضمان الطريق إلى الجنوب السوري وتحديداً الحدود مع إسرائيل، حيث سعت روسيا خلال السنوات الماضية لتقليل التواجد الإيراني هناك.
ويبدو إن الإيرانيين سيسعون عبر علي مملوك لتوتير الأجواء في المنطقة الشرقية من سوريا، قد تصل إلى التحرش بالقوات الأميركية هناك، وإحداث توتر بين القوات الروسية والاميركية على الارض السورية، على أمل أن يتصادم الطرفان كي تستطيع طهران تمرير مخططاتها.

مشاركة المقال عبر