سوريا

مشروع استيطاني جديد… تركيا تغير ديموغرافية عفرين

على أنقاض المباني التي دُمرت في منطقة عفرين في محافظة حلب السورية، جرّاء الهجمات التركية في كانون الثاني عام 2018، تَعمل منظمات وجمعيات خيريّة على تشييد مبان ووحدات استيطانية لإيواء المستوطنين، وتغيير التركيبة الديموغرافية في المنطقة ذات الغالبية الكردية.
وفي هذا السياق، ولتطبيق السياسات التركية في تغيير ديموغرافية عفرين، بدأت منظمتا الأمل وفقراء سوريا بتنفيذ مشروع استيطاني جديد يضم 300 وحدة استيطانية في ناحية شيه التابعة لمنطقة عفرين.
ويأتي بناء هذه المستوطنة الجديدة، بعد جمع اليوتيوبر الكويتي أبو فلة للتبرعات، وذلك بإشراف الهلال الأحمر التركي ودعم كويتي وقطري.
وهذه المشاريع الاستيطانية، تهدف إلى “تغيير التركيبة السكانية ضمن عملية التغيير الديموغرافي التي تعمل عليها الحكومة التركية، من خلال دعم تلك المنظمات والهيئات المدنية، والسماح لها ببناء وحدات استيطانية ضمن بلدات وقُرى جرى تهجير أهلها منها.
ومن بين القرى الاستيطانية التي تم إنشاءها تحت مسمى “مشاريع خيرية” قرية “كويت الرحمة”، وافتتحها “المجلس المحلي” في مدينة عفرين في 30 من آب (العام المنصرم).
وتقع القرية بين بلدتي قيبار والخالدية بناحية شيراوا بريف عفرين، وتعود الأراضي التي جرى بناء الوحدات الاستيطانية عليها لمواطنين من أتباع الديانة الإيزيدية. وتم بناء القرية من قِبل جمعية “شام الخيرية”، وهي جمعية كويتية فلسطينية، بمشاركة بعض المنظمات التركية العاملة في الشمال السوري.
الوحدات الاستيطانية أقيمت على أرض قرية الخالدية التي دمرتها الطائرات التركية بشكل شبه كامل عام 2018، وتهجر سكانها بفعل الهجمات التركية. وهي إحدى قرى ناحية شيراوا في جبل ليلون ومحاطة بعدة قرى منها مريمين شرقاً و قيبار غرباً.
كما تعمل جمعية خيرية وبدعم جمعية “الأيادي البيضاء” الكويتية على بناء قرية سكنية (بسمة)، في منطقة شادير بريف شيراوا جبل ليلون، بريف عفرين. لتوطين عائلات محسوبة على الفصائل الموالية لتركيا وخاصة التركمان.
وتُبنى القرية الجديدة بدعم من جمعية “الأيادي البيضاء” الكويتية.
ووفقَ “المرصد السوري” فقد تم توطين أكثر من 270 ألف نسمة من عوائل عناصر الفصائل الموالية لأنقرة، والمهجرين والنازحين من أرياف دمشق وحماة وحمص وإدلب وغرب حلب في إطار صفقات بين تركيا وروسيا، ضمن منازل وممتلكات أهالي منطقة عفرين، وفي مخيمات أنشئت قرب مدينة عفرين، قرية محمدية- جنديرس، قرية آفراز- معبطلي، بلدة راجو، بلدة بلبل، قرية كفرجنة، قرية ديرصوان، ومناطق أخرى في المحافظة.
وتشهد منطقة عفرين حضورًا كبيرًا للجمعيات والمنظمات التي تبني وحدات استيطانية بهدف إيواء النازحين، بينما في إدلب لا تزال المخيمات تغطي مساحات كبيرة منها.
ومؤخراً باشرت القوات التركية والفصائل بالعمل على بناء /7/ قرى استيطانية بغية توطين القادمين من باقي المحافظات فيها في إطار التغيير الديمغرافي، بالاعتماد على منظمات تابعة لها، وعبر مؤسسة “إدارة الكوارث والطوارئ التركية- AFAD”، ودول خليجية، وهي تقع في (جنوبي قرية “شاديرِه”- شيروا، جبل “شيخ محمد” شمالي بلدة كفرصفرة- جنديرس، جبل “شوتي- – طريق جبل قازقلي شمالي بلدة كفرصفرة- جنديرس، موقع “ليجه” بين قريتي “قرمتلق و جقلا تحتاني”- شيه/شيخ الحديد، قرب المستوصف في بلدة شيه/شيخ الحديد، موقعٍ جبلي قرب قرية “حج حسنا”- جنديرس، قرب قرية “خالتا”- شيروا).

مشاركة المقال عبر