سوريا

الحكومة السورية مستمرة بتطبيق سياسة التجويع على الشيخ مقصود ولكن الشعب لن يركع

طيلة سنوات الأزمة السورية، كانت الحكومة السورية تلجأ إلى سياسة التجويع بحق المناطق التي لا تستطيع السيطرة عليها بقوة السلاح. فعلت ذلك في حمص ودرعا وأحياء حلب والكثير الكثير من المناطق السورية، ونجحت في كثير من الأحيان، لكن هذه السياسة لن تنجح في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.
وبالتزامن مع بدء شهر رمضان الكريم مطلع شهر نيسان الجاري، بدأت الفرقة الرابعة في قوات الحكومة السورية التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، بفرض الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، إلى جانب فرض الحصار على منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي والتي يقطنها المهجرون من أبناء عفرين الذين تم تهجيرهم قسراً بفعل الهجمات التركية.
وسياسة التجويع لإركاع الشعب هي سياسة قديمة جديدة استخدمتها الحكومة السورية منذ بدء الأزمة وذلك لإجبار الشعب للخضوع له، حيث لجأت قوات الحكومة السورية إلى محاصرة المدن والأحياء لأشهر وسنوات دفعت الشعب إلى الموت جوعاً خصوصاً الأطفال، بدءاً من درعا وصولاً إلى حلب مروراً بحمص وغيرها الكثير من المدن السورية.
وطيلة سنوات الأزمة، ظهرت صور لأطفال ونساء وشيوخ يعانون من سوء التغذية، وبدت عليهم علامات الإعياء والجفاف، نتيجة الحصار الذي فرضته قوات الحكومة السورية عليهم.
والآن تريد الحكومة السورية إخضاع وإركاع القاطنين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، لذلك تفرض الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، الحصار على الحيين منذ مطلع نيسان الجاري، كما تعمل على اعتقال الشباب الداخلين والخارجين إلى الحي.
ولكن أهالي الشيخ مقصود الذين ظلوا محاصرين لسنوات على يد المجموعات المسلحة المعارضة من طرف وقوات الحكومة السورية من طرف آخر، لن يخضعوا للحكومة السورية بمثل هذه الطرق. واستطاعوا التكيف مع هذه الظروف عبر الاعتماد على إمكاناتهم الذاتية، ومساعدهم بعضهم البعض، لتجاوز المحن.

مشاركة المقال عبر