العالم والشرق الاوسط

القوى الكردية في العراق تتوصلان إلى أرضية مشتركة لإنهاء الانسداد السياسي

أعلن رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان برزاني خلال زيارته يوم أمس إلى محافظة السليمانية عن التوصل إلى أرضية مشتركة مع الاتحاد الوطني الكردستاني لإنهاء الانسداد السياسي في الإقليم والعراق، في خطوة سارعت قوى من الإطار التنسيقي إلى مباركتها.

وقال برزاني “لا توجد مشاكل لا يمكن حلّها، ولكن هناك الكثير من العقبات التي تظهر بين الحين والآخر”، موضحاً بقوله “مازلنا متواصلين مع الأطراف في العراق وإقليم كردستان لمعالجة الانسداد السياسي الحاصل”.

وكانت العلاقة بين الحزب الديمقراطي الذي يقوده مسعود برزاني والاتحاد الوطني الكردستاني قد شهدت خلال الأشهر الماضية الكثير من التجاذبات، بسبب إصرار الحزب الديمقراطي على الاستفراد بالقرار الكردي، وإقصاء شريكه الاتحاد الوطني في السلطة عبر سحب رئاسة الجمهورية منه، مستغلا في ذلك ما حققه من نتائج خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في العراق في العاشر من أكتوبر الماضي، وأيضا دعم حليفيه الشيعي التيار الصدري والسني ائتلاف السيادة.

ويرى مراقبون أن تصريحات رئيس إقليم كردستان حول التوصل إلى أرضية مشتركة لحل الانسداد السياسي تعني موافقة الحزب الديمقراطي على دعم مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية مع الاتحاد الوطني، والمرجح أن يكون الرئيس برهم صالح، والذي يحظى بدعم العديد من القوى السياسية في العراق، فضلا عن تمتعه باحترام كبير في الأوساط الدولية لخطابه المتزن والمعتدل.

وكان الاتحاد الوطني قد رشح صالح لولاية جديدة، مشددا في أكثر من مناسبة على أنه لن يعود عن هذا الترشيح، معيدا التذكير باتفاق ضمني مع الحزب الديمقراطي لاختيار رئيس للعراق من صفوفه.

ولا يستبعد المراقبون أن يكون التقارب المسجل على خط الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني ضمن تسوية سياسية شاملة للأزمة المستفحلة منذ نحو ثمانية أشهر في العراق.

وقال النائب السابق والقيادي بالاتحاد الوطني جمال شكر، أن “تطوير العلاقات وتحسينها ضرورة لإنهاء الانسداد السياسي في العراق”، مضيفاَ أن “زيارة برزاني إلى السليمانية مباركة لتوحيد الصف الكردي وحل المشكلات السياسية وتشكيل الحكومة المقبلة”.

مشاركة المقال عبر