سوريا

اشتباكات مستمرة بين عناصر هيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الوطني المواليين لتركيا في عفرين

أفادت مصادر من مدينة عفرين بوقوع قتلى وجرحى بينهم مدنيين وأطفال، جراء الاشتباكات المستمرة، بين عناصر هيئة تحرير الشام والفصائل المنضوية تحت الجيش الوطني المواليين لتركيا.

ومع الساعات الأولى من مساء أمس، انسحب عناصر”فيلق الشام” الفصيل الموالي لتركيا من قرى باصوفان وبعية في بلدة شيراوا ومعبر الغزاوية الفاصل بين مناطق عفرين وإدلب، لتحل مكانها عناصر هيئة تحرير الشام الموالي لتركيا، ويسيطروا على قرى شيراوا وجندريسه ويتجهوا نحو مركز مدينة عفرين.

وحسب مصادر من المنطقة، فإن الاشتباكات تدور في هذه الأثناء، في محيط مركز مدينة عفرين، مشيراً إلى وقوع أشخاص بين قتلى وجرحى، جراء الاشتباكات في قرية كورزيله بالقرب من مدينة عفرين، والتي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة مع استقدام تعزيزات عسكرية لعناصر هيئة تحرير الشام الموالي لتركيا إلى مدينة عفرين.

وبيّنت مصادر صباح اليوم، أن القوات التركية انسحبت من حواجزها في محيط مركز عفرين إلى قواعده داخلها.

وتفيد التطورات في الوضع بحسب مراقبين، أن عناصر هيئة تحرير الشام الموالي لتركيا حصلوا على ضوء أخضر من السلطات التركية للدخول إلى مدينة عفرين.

وفي الـ 26 من أيار الفائت من العام الجاري، أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بياناً كشف فيه عن ورود معلومات عن تحركات فصائل موالية لتركيا على خطوط التماس، لاستخدامهم في أي هجمات محتملة. وقال المركز إن تقارير عديدة وردت من مصادر متعاونة تؤكد “تمركز تنظيم حرّاس الدين (الإرهابي) في قريتي كباشين وباسوطة بريف عفرين الجنوبي إضافة إلى نقاط عديدة في خطوط التماس الجنوبية وذلك بالتوازي مع إخراج مرتزقة (فيلق الشام) من تلك القرى من قبل استخبارات الاحتلال التركي”.

وأضاف: “المصادر ذاتها أكدت تمركز أكثر من 300 من مرتزقة (هيئة تحرير الشام) في قريتي (فافرتين وبازيرة) إضافة إلى تمركز سابق لعناصر الهيئة في قرية باصوفان ومنطقة الشيخ عقيل بريف عفرين الجنوبي، وذلك بعد اجتماع مع متزعمي فصائل الاحتلال التركي في مدينة سرمدا بإدلب برعاية تركية، حيث اتفق الطرفان على إعادة تموضع لمرتزقة (هيئة تحرير الشام) في جبهات ريف حلب الشمالي والشرقي وتسهيل تحركاتهم في مناطق عفرين، الباب، وجرابلس المحتلة”.

وأكد البيان أن “التوزع الجديد للفصائل الإرهابية وفي مقدمتها (حرّاس الدين – هيئة تحرير الشام)، يأتي في إطار الخطط التركية لإنشاء حزام أسود من العناصر الإرهابية في خطوط التماس انطلاقاً من ريف عفرين الجنوبي وصولاً إلى محاور منبج وريف كوباني الغربي، واستخدام هؤلاء الإرهابيين في أي عدوان محتمل”.

ولفت أن “الأحداث السابقة بما فيها أحداث قتل متزعمي داعش أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القريشي في المناطق التي تحتلها تركيا، وكذلك التحركات العلنية للفصائل التي ارتكبت جرائم علنية بما فيها ارهابيو (أحرار الشرقية) وغيرهم تؤكد تحويل تركيا للمناطق المحتلة إلى بيئة آمنة للتنظيمات الإجرامية، وتستلزم تحركاً دولياً سريعاً لمنع تلك التنظيمات من تلقي المزيد من التدريب والأموال واستقطاب العناصر التي تساعدها على الانتشار خارج مناطق تمركزها بما فيها مناطق خارج سوريا”.

مشاركة المقال عبر