سوريا

سياسي سوري: على كافة السوريين إعلان النفير العام وحالة الطوارئ للوقوف بوجه الأطماع التركية

سلط الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري، مصطفى قلعه جي، على خطورة المخططات التركية الاستعمارية، ودعا الحكومة السورية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا للاتفاق، قائلاً “في النهاية ليس للطرفين إلا بعضهما ولن يقدم لنا الآخر أي مصلحة”، وطالب كافة السوريين بإعلان النفير ضد المطامع التركية.

وفي حديث له مع وكالة أنباء هاوار المقربة من الإدارة الذاتية، قال الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري مصطفى قلعه جي “تركيا ومنذ بداية الأزمة السورية وتدخلها في الشأن السوري لم تفوّت أي مناسبة حتى تعتدي على الأرض السورية، متخذة كل أشكال الاعتداء، من احـ.ـتلال مباشر إلى دعم فصائل مسلحة مرتزقة تعتاش على الحـ.ـرب”.

مضيفاً “تركيا ضربت عرض الحائط كل القرارات الدولية والأممية التي تخص سيادة الدول. إن سلوك الدولة التركية هو سلوك معتدٍ، تمارس من خلاله كل أعمال البلـطـ.ـجة غير الملتزمة بالحقوق والواجبات كدولة جارة لسوريا”.

ونوه قلعه جي أن “تركيا دائماً تصرح أنها بحاجة لشريط آمن، لحدودها مع سوريا لكن في الحقيقة كل تصرفاتها تدل على أنها تسعى إلى تحقيق ما ورد في ميثاقها الملّي التركي العـنــصري والذي تعتبر وفقه، ولاية حلب ولاية تركية، وبميثاقها هذا تتألف ولاية حلب من مدينة حلب وريفها وإدلب وريفها والرقة وريفها وريف اللاذقية الشرقي وريف حماة الشمالي، فهي جادة في مسعاها، وتمارس سياسة القضم أولاً بأول للأرض السورية في محاولة منها لتحقيق مبتغاها”.

مشيراً بالقول “أطماع تركية ليست بجديدة هي تحاول من جديد فرض نفوذها والتدخل في معظم المناطق التي تعتبرها جزءاً من إمبراطورتيها العثمانية، فهي وصلت إلى ليبيا وأوزبكستان وتحاول ابتزاز روسيا في أوكرانيا من خلال دعم مواقف الدول الأخرى التي تريد الدخول في الناتو وتضييق الدائرة على روسيا ما أمكنها”.

وحول الأنباء عن تفاهمات بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قال قلعه جي: “الحديث عن اتفاق بين الحكومة المركزية والإدارة الذاتية لحماية الحدود السورية هو اتفاق الأخوة أصحاب المصلحة الواحدة، والمفروض أن يكون هذا الاتفاق منذ البداية، فالمعتدى عليهم سوريون والأرض المغتصبة أرض سورية، ومسؤولية الدفاع عنهما هي مسؤولية جميع السوريين. إننا نرى فيما تم خطوة في الاتجاه الصحيح؛ لأنه في النهاية ليس للطرفين إلا بعضهما ولن يقدم لنا الآخر أي مصلحة على حساب مصالحه”.

وأوضح قلعه جي ” أن إعلان النفير العام أو إطلاق حالة الطوارئ في مناطق الإدارة الذاتية، كان ينبغي أن تعلنه الحكومة المركزية في دمشق ومعها كافة القوى الوطنية الأخرى القادرة على أي نوع من أنواع الدعم والمساهمة في الدفاع عن سوريا وشعبها لأن المسألة ليست اعتداء على أحد بعينه، الاعتداء يتم على أرض سورية وعلى جميع السوريين”.

مشاركة المقال عبر