الهجري وغزال يوجهان رسالة إلى كونفرانس وحدة موقف شمال وشرق سوريا

وجّه كل من الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري، رئيس المجلس الديني في المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر الشيخ غزال غزال، رسالتين مصورتين إلى كونفرانس وحدة موقف شمال وشرق سوريا.
الهجري: وحدة موقف مكونات شمال وشرق سوريا هي استجابة لصرخات شعب أنهكته الحرب
وجاء في كلمة الشيخ حكمت الهجري،: “أيها الإخوة والأخوات، في زمن تتكاثر فيه التحديات، نلتقي اليوم على أضواء هذا الملتقى، لنؤكد أن وحدة موقف مكونات شمال وشرق سوريا هي استجابة لصرخات شعب أنهكته الحرب”.
وأضاف الهجري: “نقف إلى جانب إخوتنا من جميع مكونات سوريا، ونؤكد أن التنوع ليس تهديداً بل كنز يعزز وحدتنا، وشراكة تبني مستقبلنا. ليكن هذا المؤتمر بداية لمسار جديد يرسخ حرية الإنسان في وطن لا يُقاس بطائفته، بل بإنسانيته”.
غزال غزال: نحن بحاجة إلى رص الصفوف لمواجهة الظلم والتفرقة التي أحرقت قلوبنا جميعاً
الشيخ غزال غزال قال في رسالته: “نثني بكل تقدير على انعقاد هذا المؤتمر، وكل مؤتمر هدفه جمع الشعب السوري وتوحيد كلمته بما يعود بالخير على سوريا. نحن بحاجة إلى رص الصفوف لمواجهة الظلم والتفرقة التي أحرقت قلوبنا جميعاً”.
وتابع: “الفكر الظلامي سلط السوريين على بعضهم، وانتُهكت الأعراض وسُلبت المقدسات. شهدنا أحداثاً مؤلمة من الساحل، التي ما تزال مستمرة إلى اليوم، وصولاً لتفجير كنيسة مار إلياس، وما يجري في السويداء، ولا ننسى ما تعرض له الكرد. الدم واحد والفاعل واحد، وكان درساً قاسياً دفع ثمنه الأبرياء”.
وأضاف: “بعد ما وصلنا إليه، لا طريق إلى مستقبل آمن إلا عبر حل سياسي يضمن حقوق جميع المكونات دون إقصاء. نؤمن بأن الحق يكمن في الوصول إلى اللا مركزية أو الفيدرالية التي تراعي الخصوصيات الدينية والثقافية وتحفظ لكل مكون مكانته”.
وطالب غزال: بـ ” دولة علمانية تفصل الدين عن السياسة، ونمد أيدينا لبعضنا لوقف نزيف الدم والحروب. علينا الإسراع وتحمّل المسؤولية والعمل المشترك للوصول إلى طريق الحرية والعدالة، فهو الطريق الذي سيبني سوريا تليق بأبنائها وتحفظ حقوق جميع السوريين”.