سلـ ـطة دمشق تنـ ـتـ ـهك اتفاق الشيخ مقصود والأشرفية بهجـ ـوم على نقاط الأمـ ـن الداخلي بحلب

انتهـ ـكت قـ ـوات سلـ ـطة دمشق مجدداً اتفاق الشيخ مقصود والأشرفية، بعد أن شـ ـنـ ـت فصـ ـائل منفـ ـلتة مرتـ ـبطة بتركيا وتابـ ـعة لوزارة الدفاع في سلـ ـطة دمشق هجـ ـوماً على نقاط قـ ـوى الأمـ ـن الداخلي في الحيين، من جهة دوار الشيحان، عصر اليوم الاثنين 22 أيلول/سبتمبر.

وقالت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في الحيين إن قواتها تصدّت للهجوم في إطار حق الدفاع المشروع، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من الفصائل المهاجمة، بالإضافة إلى إسقاط طائرة مسيّرة (درون) كانت مستخدمة في الاعتداء. وأكدت القيادة استمرارها في حماية الأهالي والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والتصدّي لكل محاولات تهدد السلم الأهلي.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة بأن قوات الأمن الداخلي تمكنت من أسر عنصرين من المهاجمين، فيما أرسلت الفصائل المنفلتة التابعة لتركيا تعزيزات عسكرية إلى محيط الحيين، في محاولة لجر سلطة دمشق إلى مواجهة مع المكوّن الكردي لخدمة أجندات أنقرة في سوريا.

ويأتي هذا الانتهاك بعد اتفاق وُقع في الأول من نيسان 2025 بين مجلسي حيي الشيخ مقصود والأشرفية واللجنة المكلفة من رئاسة الجمهورية بتطبيق الاتفاق، والذي تضمن 14 بنداً رئيسياً بهدف تعزيز العيش المشترك، وحماية المدنيين، والحفاظ على السلم الأهلي، بما في ذلك:

منع أي مظاهر مسلحة في الحيين، وحصر السلاح في قوات الأمن الداخلي.

تنظيم مركزين للأمن الداخلي في كل حي لضمان استتباب الأمن.

تكفل حرية التنقل للسكان ومنع ملاحقة أي شخص لم يلطخ يده بدماء السوريين.

تشكيل لجان تنسيقية لتسهيل الحركة والتواصل مع مناطق شمال وشرق سوريا.

المحافظة على المؤسسات الخدمية والتعليمية والإدارية في الحيين وضمان تمثيلهم العادل في مجلس محافظة حلب وغرف التجارة والصناعة.

ويؤكد الخبراء أنّ الهجوم الأخير يشكل خرقاً واضحاً لبنود الاتفاق، ويهدد استقرار الحيين ويعقّد جهود تحقيق التعايش السلمي بين مكونات مدينة حلب، في ظل استمرار التوترات الأمنية والتدخلات الخارجية.

ويحذر ناشطون محليون من أنّ استمرار مثل هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى تصعيد جديد في المدينة، ويضع السكان المدنيين أمام مخاطر مباشرة، ويؤكدون أنّ احترام الاتفاقات المحلية ضرورة حيوية لضمان أمن وحياة سكان الحيين والحفاظ على استقرار المدينة بشكل عام.