“مجتمع التحقق العربي” يكشف حملة رقمية تحـ ـريـ ـضية منـ ـظـ ـمة بدعم من دمشق ضـ ـد قسد
سلطة دمشق في أضعف حالاتها وتتهرب من تطبيق اتفاق 10 آذار

نشر موقع #مجتمع_التحقق_العربي تحليلاً مفصلاً، كشف فيه عن حمـ ـلة تحـ ـريض رقمية منسقة، يقودها مـ ـوالـ ـون لسلـ ـطة #دمشق ضـ ـد #قوات_سوريا_الديمقراطية (قسد) ومكونات مناطق #شمال_وشرق_سوريا. وتزامن تصـ ـاعد هذه الحمـ ـلة مع تهـ ـرب سلـ ـطة دمشق من تطبيق بنود اتفاق الـ 10 من آذار نظراً للمـ ـوقف الضـ ـعيف الذي تعيشه السلـ ـطة حالياً بعد مجـ ـازر #الساحل و #السويداء.
وسم “#قسد_عدو_البلد” في الصدارة
وأوضح التقرير أن وسم “#قسد_عدو_البلد” تصدّر قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في سوريا خلال الأيام التالية لانهيار المحادثات بين الطرفين. وقد تحوّل الوسم إلى ساحة مفتوحة للاتهامات التي تراوحت بين التشكيك في ولاء “قسد” واتهامها بالعمالة والسعي لتقسيم البلاد.
نشاط منسق ودعم من السلطة
ووفق التحليل، وقفت خلف انتشار الوسم حسابات مرتبطة بسلطة دمشق التي يقودها أحمد الشرع، والتي لعبت دوراً محورياً في تضخيم الروايات التحريضية ضد “قسد”. وسجّل يوم 11 تموز ذروة النشاط، مع أكثر من 4300 منشور في يوم واحد، غالبيتها نُشرت من حسابات تُظهر نمطاً آلياً في النشر.
بنية شبكة تواصل “موجهة”
التحليل الشبكي للوسم كشف عن بنية اتصال مركزية تقودها ثلاثة حسابات رئيسية هي:
@marianarut680 (أُوقف لاحقاً من منصة X)
@nayef_alsaleem
@pataklismo01
وعملت هذه الحسابات كمراكز ضخ محتوى مكرر، تلقّفته لاحقاً حسابات شبه آلية أو وهمية مثل @husayenhamza و@sy3rie، التي أعادت النشر بمعدلات زمنية منتظمة تشير إلى استخدام أدوات جدولة أو أتمتة.
منشورات مضللة وخطاب تخويني
ومن خلال تحليل أكثر من 13 ألف منشور على الوسم، تبين أن 84% منها حمل خطاباً سلبياً وتحريضياً ضد “قسد”، مستخدماً كلمات مثل “خيانة” و”تفتيت” و”انفصال”. كما نشر حساب @nayef_alsaleem صوراً لمقاتلين أجانب زُعم أنهم يقاتلون حالياً مع “قسد”، إلا أن البحث العكسي أظهر أن الصور تعود لأعوام 2015–2018.
توزيع جغرافي واسع
ولم تقتصر الحملة على سوريا فحسب، بل امتدت إلى دول مثل السعودية، العراق، تركيا، والإمارات. وبلغت نسبة التفاعل من خارج سوريا أكثر من 48%، ما يعزز فرضية وجود “غرف تحكم” رقمية لإدارة الحملة بشكل منسق.
أتمتة و”روبوتات” رقمية
وتوصل التحليل إلى أن 5.6% من الحسابات المشاركة في الحملة (نحو 214 حساباً من أصل 3825) تجاوزت مؤشرات الأتمتة المعتمدة، ما يعني اعتماداً كبيراً على الحسابات الوهمية أو المؤتمتة في تضخيم الوسم وترويج خطاب التخوين ضد “قسد”.
تحليل “مجتمع التحقق العربي” يقدّم أدلة قوية على أن وسم “#قسد_عدو_البلد” لم يكن نتاج تفاعل شعبي عفوي، بل نتاج حملة رقمية منظمة ومدفوعة بدوافع سياسية. ويعكس هذا النشاط تصعيداً رقمياً من قبل سلطة دمشق الجديدة، في وقت تتعثر فيه مسارات التفاوض بسبب رفض سلطة دمشق تطبيق بنود اتفاق الـ 10 من آذار نظراً لتدخل قوى عظمى مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا لرعاية المفاوضات وكيفية تطبيقها، والموقف الضعيف الذي تعيشه سلطة دمشق بعد المجازر التي ارتكبتها قواتها في الساحل السوري والسويداء، والتي راح ضحيتها آلاف العلويين والدروز ما دفع الكثير من العواصم العالمية لإعادة تقييم السلطة التي تقودها هيئة تحرير الشام التي كانت مصنفة على لائحة الإرهاب الدولي.