الأخبار سوريا

القوات الأمريكية تعلن مقـ ـتل قيادي بارز من “داعـ..ـش” في ضـ.ـربة شمالي إدلب

باتت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والفصـائل الموالية لها في الشمال السوري، معقلاً لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية وملاذاً آمناً لهم، ومكانًا لتدريب العناصر وإدارتهم بالإضافة إلى توجيههم لشن الهجمات في مناطق شمال وشرق سوريا.

وفي هذا السياق؛ كشفت القيادة المركزية الأميركية في بيان، اليوم الثلاثاء، عن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات في أوروبا، مشيرة إلى أن “الضربة نفذت في الثالث من أبريل/نيسان الجاري، في شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة القوات التركية وهيئة تحرير الشام، وأسفرت عن مقتل خالد عيد أحمد الجبوري، أحد كبار قادة “داعش”.

وقالت القيادة المركزية في بيان نُشر على تويتر إن “قوات القيادة المركزية نفذت ضربة أحادية الجانب في سوريا أسفرت عن مقتل خالد إياد أحمد الجبوري، أحد كبار قادة “داعش”، في 3 أبريل/ نيسان”.

وأضافت: “كان خالد إياد أحمد الجبوري مسؤولاً عن التخطيط لهجمات داعش في أوروبا وطور الهيكل القيادي لداعش”. وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، لم يُقتل أو يُصب أي مدني في الغارة.

وذكر قائد (CENTCOM)، الجنرال إريك كوريلا، أن “داعش لا يزال يمثل تهديدًا للمنطقة وما خلفها، وعلى الرغم من تدهور التنظيم، إلا أنه لا يزال قادرًا على القيام بعمليات داخل المنطقة مع الرغبة في شن ضربات خارج منطقة الشرق الأوسط”.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن “مقتل خالد إياد أحمد الجبوري سيعطل مؤقتًا قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية”.

وأضافت أن “عمليات القيادة المركزية ضد داعش تتواصل مع قوات الشركاء في العراق وسوريا، وأنها ملتزمة بالهزيمة الدائمة لداعش”.

معقلاً وملاذًا آمنًا لقيادات داعش

يشار أن تركيا حولت على مدار السنوات الماضية، المناطق الخاضعة لسيطرته إلى معقل وملاذ آمن لعناصر وقادات التنظيم، ففي مدينة عفرين ونواحيها، تمنح الاستخبارات التركية بطاقات خاصة لعناصر التنظيم ليتحركوا بكل سهولة دون أن يخضعوا للتوقيف أو التفتيش ولذلك لإبقاء تواجدهم سراً في المنطقة، وكذلك فعل في مدينة تل أبيض وناحية سلوك التابعة لها، والتي باتت من أكبر معاقل التنظيم في سوريا، بالإضافة إلى مدينة رأس العين، التي باتت معقلاً لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من حملة الجنسية العراقية، حيث تتواجد العشرات من عائلات التنظيم العراقية في هذه المدينة، ومنحتهم المجالس المحلية التابعة لتركيا، بطاقات إقامة يتحركون فيها بكل حرية ويؤمنون التواصل بين خلايا التنظيم في المناطق القريبة.

هذا وكانت القيادة المركزية للولايات المتحدة الأمريكية (CENTCOM) قد أعلنت في الثاني عشر من شهر تموز من عام 2022 عن مقتل زعيم التنظيم في سوريا ماهر العقال في غارة جويّة بالقرب من ناحية جنديرس التابعة لعفرين.

وماهر العقال كان يعد من كبار زعماء التنظيم، وشارك مع أفراد عائلته في الهجوم على مدينة كوباني عام 2014، وانتقل إلى عفرين والباب بعد القضاء على التنظيم جغرافياً، ومن هناك بدأ بتنظيم وتدريب عناصر التنظيم وتوجيههم لتنفيذ العمليات في مناطق شمال وشرق سوريا.

والعقال هو الذي أمر بتنفيذ مجزرة برسوس وخطّط لها ونقل القنبلة عبر الحدود لتنفيذها، وهو مسجّلٌ كإرهابي في قائمة الإرهاب الدولية، وذكر في سجلات المحاكم التركية بصفة مرتكب المجازر لكنّه عاش براحة لسنوات في المناطق التي تسيطر عليها تركيا بالوثائق المزورة الصادرة عن الدولة التركية.

ولم تكن هذه العملية التي نُفّذها التحالف الدولي ضد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ماهر العكال العملية الأولى ولا الأخيرة. فقد نفّذ التحالف في 16 حزيران 2022 عمليةً في مدينة جرابلس، وعلى إثرها ألقى القبض على هاني أحمد الكردي وهو أحد زعماء التنظيم. وقد تبيّن أنّ هاني أحمد الكردي كان أمير سابقاً للتنظيم في الرقة.

كما أعلن التحالف الدولي في شهر شباط 2022 عن مقتل أبو إبراهيم الهاشمي القريشي الذي كان قد حلّ مكان أبو بكر البغدادي في زعامة التنظيم، خلال عمليةٍ مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية على الحدود السورية التركية وعلى بعد مئات الأمتار فقط من أحد القواعد التركية التي كانت تتولى تأمين الحماية له في تلك المنطقة.

كما أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي كان قد قُتل في الـ 26 من تشرين الأول عام 2019 في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة تركيا وعلى مقربة من حدودها أيضاً.

وعلى إثر تلك المعلومات بدأت قسد والتحالف الدولي بجمع المعلومات عن عناصر التنظيم المتواجدين في مناطق سيطرة تركيا، ومراقبة تحركاتهم، بغية توجيه ضربات لهم في الفترة المقبلة.

مشاركة المقال عبر