لم تندمل جـ ـراجهم بعد… أبناء الساحل يتوجسون من مجـ ـازر أخرى

لم تندمل جراح أبناء الساحل السوري جراء المجزرة التي تعرضوا لها منذ شهر آذار الماضي، ليعود هاجس القتل والتهجير يلاحقهم من جديد.
أنباء عن تحرك روسي إسرائيلي لإنشاء مجلس عسكري للساحل السوري
تداول ناشطون ووسائل إعلام محلية أنباء عن تحرك روسي إسرائيلي يقضي بإنشاء “مجلس عسكري للساحل السوري” على غرار نموذج محافظة السويداء.
ونقلت وسائل إعلام محلية سورية في وقت سابق عن مصدر عسكري سوري مقرب من دمشق، بأن روسيا وإسرائيل تعملان على تشكيل كيان عسكري مشترك، بهدف إطلاق عملية في الساحل السوري، قد تكون محدودة وسريعة، أو قد تستمر لفترة طويلة على غرار ما حدث في السويداء.
وذكر المصدر، أن هناك تنسيقاً مكثفاً بين الجانبين الروسي والإسرائيلي مؤخراً. وأكد موقع “فلايت رادار” وجود 4 زيارات متتالية من موسكو إلى تل أبيب في أقل من أسبوع.
قوات الحكومة المؤقتة بدأت بالتحرك
وبالتزامن مع هذه التسريبات، بدأت قوات “الحكومة السورية المؤقتة” بتعزيز وجودها بعدد إضافي من العناصر القتالية، خاصة من المقاتلين الأجانب في مناطق الساحل، مما يشير إلى استعدادات لعملية عسكرية محتملة في الساحل السوري.
مخاوف شعبية من تكرار مجازر شهر آذار
شهدت مناطق الساحل السوري أحداث عنف طائفي دامية خلال الفترة 6-10 آذار/ مارس 2025، وذلك في أعقاب هجمات نفذتها قوات الأمن التابعة للإدارة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام، أسفرت عن سقوط مئات القتلى من المدنيين.
وفي ظل التطورات والتسريبات الأخيرة يتخوف أبناء الساحل السوري من سلسلة مجازر جديدة، خاصة أن وعود وتحقيقات لجان الحكومة المؤقتة لم تطمئن الأهالي ولم تنصف الضحايا، كما أن الخطاب الطائفي الموجه ضد العلويين وباقي المكونات السورية لا يزال في أوجه.
مخاوف دولية وإقليمية
أثارت تحركات قوات الحكومة السورية المؤقتة مخاوف إقليمية ودولية من احتمال تكرار سيناريو التصعيد المشابه لما حدث في بداية سيطرة هئية تحرير الشام على الحكم في سوريا، والذي أسفر عن وقوع مجازر مروعة بحق أبناء الطائفة العلوية، ما قد يؤدي إلى موجة نزوح جديدة وتدهور إنساني خطير في الساحل السوري.
تشكيل قوة عسكرية في الساحل قد يكون حجة لهيئة تحرير لاستكمال ما بدأته في شهر آذار
ويتخوف أبناء مناطق الساحل السوري، من أن تتخذ قوات الحكومة من التحرك الروسي الإسرائيلي وإنشاء تشكل عسكري في الساحل، حجة لاستكمال سلسلة المجازر التي ارتكبتها سابقاً بحجة ملاحقة فول النظام.
ولعل التطورات المأساوية التي شهدتها محافظة السويداء اعتباراً من شهر تموز الفائت من أكثر الهواجس التي تعزز مخاوف أبناء الساحل السوري.