خلافات بين الهيـ ـئة والفصائل الموالية لتركيا قد تتطور إلى مواجهات مسـ ـلحة في دير الزور

في تطور غير مسبوق تشير معلومات إلى تصاعد الخلاف والصراع بين هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى موالية لتركيا قد تتطور إلى مواجهات عسكرية. فيما أفادت مصادر مطلعة بنيّة تحرير الشام استبعاد أشخاص ومجموعات موالية لتركيا من المناصب الأمنية والعسكرية.
الهيئة تسعى إلى الاستفراد بالقرارات العسكرية والسياسية
وذكرت مصادر مطلعة أن خلافات كبيرة نشبت مؤخراً بين هيئة تحرير الشام وعدد من الفصائل الموالية لتركيا ممن كانت سابقاً على خلاف مع الهيئة، وبشكل خاص فصيلي أحرار الشام وأحرار الشرقية. وذلك في إطار ما أسمته المصادر المطلعة بالاستراتيجية الجديدة لهيئة تحرير الشام في الاستفراد بالقرار العسكري والسياسي في البلاد.
عزل أحد قادة الفصائل قد يؤدي إلى إشعال فتيل المواجهات
مصادر مطلعة أشارت إلى أن هيئة تحرير الشام أقدمت مؤخراً على عزل المدعو محمود الصالح الملقب بأبو خلف من منصبه، وهو من قادة الفصائل الموالين لتركيا وكان يُشرف على المعبر الحدودي مع تركيا، بسبب خلافات ومشاكل بينه وبين شخصيات موالية لهيئة تحرير الشام في بلدة الشحيل، مما أدى إلى تصاعد الخلاف بينه وبين هيئة تحرير الشام.
بوادر مواجهة مسلحة
المصادر أفادت أن المدعو محمود الصالح يعد العدة، ويُجهّز الأسلحة الثقيلة التي كان يُخبئها ولم يُسلّمها للهيئة لتوجيه ضربة لها. ويكن الصالح العداء لأهالي الشحيل ويتهمهم بأنهم كانوا السبب في عزله.
ونشرت وسائل إعلام صوراً لبعض المركبات والأسلحة الثقيلة قالت إنها تخص المدعو محمود الصالح لم تسليمها إلى هيئة تحرير الشام.
وذكرت المصادر أيضاً أن رئيس الاستخبارات العامة حسين السلامة يعمل على التوسط وإبرام صفقة بين هيئة تحرير الشام ومحمود الصالح. حيث وعد حسين السلامة محمود الصالح بتسليمه إدارة الجمارك في دير الزور مقابل استسلامه، إلا انعدام الثقة لا يزال سائداً.
وهناك تكهنات بأن يتعرض المدعو محمود الصالح لعملية اغتيال، أو ربما يقوم هو بتوجيه ضربة لهيئة تحرير الشام، فيما تكهن آخرون باحتمال تسليمه منصباً رفيعاً في الحكومة السورية المؤقتة.
دمج الفصائل وعزل قادة مقربين من تركيا
وفي السياق قالت مصادر مطلعة أن هيئة تحرير الشام بدأت بالفعل مساعيها لعزل واستبعاد فصائل موالية لتركيا، وبعض قادة الفصائل المتهمين بارتكاب انتهاكات. حيث يجري الحديث عن نية تحرير الشام بدمج الفرقتين 66 و86 في فرقة واحدة، وعزل أبو حاتم أبو شقرا، وتسليم قيادة الفرقة للمدعو أبو محمد شورى من أهالي الشحيل.
قادة الفصائل يبحثون عن بديل لهيئة تحرير الشام
وتفيد مصادر مطلعة أن هيئة تحرير الشام بدأت بتعزيز نفوذها في مناطق دير الزور، حيث عملت الهيئة مؤخرًا، بالتعاون مع رئيس الاستخبارات حسين السلامة، بنشر العديد من عناصرها في مواقع مهمة في دير الزور، وخاصة من أفراد عائلته وأبناء قريته الشحيل، مما عزز الخلاف بينهم وبين الفصائل.
وبحسب المصادر فقد بدأت الفصائل تستشعر خطر الاستبعاد والتهميش من قبل هيئة تحرير الشام والبحث عن قوى بديلة للهيئة للتعامل معها. مما ينذر بانشقاقات كبيرة في صفوف القوات التابعة لوزارة الدفاع خلال الفترة القادمة.
تواجه هذه الفصائل خطر تجاهل الحكومة السورية لها، وتتمثل استراتيجيتها في سيطرة قادة هيئة تحرير الشام على جميع شؤون الحكومة. وفي الآونة الأخيرة، يبحث قادة هذه الفصائل عن بدائل أخرى للتعاون معها، مثل قوى خارج هيئة تحرير الشام.