سوريا

أزمـ ـات اقتصادية غير منقطعة النظير تعاني منها المناطق التي تسـ ـيطر عليها تركيا في سوريا

منذ سيطرة تركيا على بعض المناطق من سوريا وهذه المناطق تشهد حالة من التدهور الاقتصادي الكبير، حيث تشهد المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها أزمات اقتصادية لا حدود لها، لأسباب عدة وأهمها تداول الليرة التركية في تلك المناطق، حيث انهارت الليرة التركية امام الدولار هذا العام لادنى مستوى إلى جانب عدم استقرار قيمة الليرة التركية، هذا ما أثر سلباً على سكان تلك المناطق بدأ من إدلب وصولاً لرأس العين، وهذه التخبطات جعلت الأسعار ترتفع بشكلٍ جنوني في الشمال السوري مع تزامن انخفاض القيمة الشرائية للرواتب، ما أظهر هشاشة الاقتصاد في هذه المناطق، إلى جانب عدم توافر فرص العمل، ووفق آخر تقريرٍ نُشر حول الأزمة الاقتصادية في إدلب، ذكرت وسائل الإعلام أنه بسبب ارتفاع الأسعار وتدني الأجور إلى جانب قلة فرص العمل لم يحتفل السوريون في إدلب كما يجب بعيد الفطر، حيث خلت الأسواق من السكان قبيل العيد.
وتنتشر ظاهرة اختلاف الأسعار دون وجود رقيب أو حسيب، حيث تسود الفوضى في السوق من حيث تسعير المواد، وتختلف من منطقة لأخرى ومن محل لأخر وهناك من يبيع حصراً بالدولار، وأبسط مثال على هذا هو سعر الخبز، حيث تختلف أسعار الخبز من منطقة إلى أخرى، وتختلف باختلاف نوع الخبز، سواء كان خبزاً عادياً أو مدعوماً، وتطبق “حكومة الإنقاذ” تسعيرة موحدة للخبز؛ فقد أعلنت في منتصف شهر تشرين الثاني المنصرم أن سعر الربطة غير المدعومة التي تحتوي 5 أرغفة بوزن 450غ سيبلغ 5.5 ليرة تركية، فيما قدرت سعر الربطة المدعومة بوزن 600غ بـ 6.5 ليرة تركية.
تواجه المناطق التي تسيطر عليها تركيا مشاكل اقتصادية جادة؛ وجُلّ سكانها يعيشون دون خط الفقر حسب تحليل الخبراء الاقتصاديين.
وفي هذا الصدد تحدثت مواطنة من رأس العين لموقع “فوكس برس” عن الواقع الاقتصادي الذي يعاني منه السكان في رأس العين: “أعيش انا وأبني لوحدنا، لا نأخذ مساعدات من أحد كون قيدنا الحسكة، ولا يوزعون المساعدات لكل من قيده القامشلي أو الحسكة، لهذا انا محرومة من المساعدات إلى جانب أنني لا أستطيع العمل لمساعدة ابني على تكاليف البيت، عمل المرأة في ظل سيطرة الفصائل الموالية لتركيا على المنطقة ممنوع، ولا أحد يعمل سوى الرجال، أبني عامل مياومة تكاد أجرته ان تسد جوعنا، كل شيء غالي ولا نستطيع أن نعيش كما كنا قبل سيطرة تركيا على رأس العين، قبل سيطرتهم كنت أعمل بنسج الصوف وأبيع مشغولاتي كنت اجني جيداً ولكنني الآن باطلة عن العمل ولا سبيل لنا غير البقاء على هذا الحال”.
وناشدت المواطنة التي تحفظت على اسمها (د.ا) جميع المنظمات الإنسانية أن تضع نصب اعينها الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي يعاني منه السكان هناك.

مشاركة المقال عبر