تركيا سوريا

أردوغان في الخليج لجذب الاستثمارات… وحملة غير مسبوقة ضد العرب في تركيا ظاهرها «السوريين»

في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، جولة رسمية لعدد من دول الخليج العربي «المملكة العربية السعودية، قطر والإمارات» يسعى خلالها إلى جذب الاستثمارات لبلاده وتوقيع اتفاقيات لإنعاش اقتصاد تركيا الذي يعاني تضخمًا كبيرًا وانهيارًا في سعر صرف العملة الوطنية، تستعر في تركيا حملة غير مسبوقة ضد العرب – ظاهرها السوريين – لكنها في الحقيقة هي ضد العرب بشكل عام خاصةً وأن ما يحصل تأتي في أعقاب موسم السياحة إلى تركيا لكونها وجهة أولية للعرب إليها.

وكثّفت السلطات التركية من حملات ترحيل السوريين قسرًا بشكل مهين وغير إنساني مستخدمة العنف والترهيب منذ فوز الرئيس التركي أردوغان بولاية رئيسية جديدة في وقت ادّعى فيه أردوغان أنه لن يرحل السوريين قسرًا وإنما بشكل يليق بالقيم الإنسانية والإسلامية.

وبرز على الساحة استياءًا كبيرًا في صفوف الشارع العربي من طريقة تعامل السلطات التركية مع اللاجئين السوريين الذين اعتبروه رسالة إلى جميع العرب ممن يتواجدون في تركيا، خاصةً سبق وأن تعرض مرارًا وتكرارًا العرب إلى حملات عنصرية في تركيا تجسد في ممارسات مواطنين أتراك عاديين وحكوميين ضدهم.

ويصل عدد العرب بشكل عام في تركيا ما عدا السوريين إلى مليون و400 ألف شخص ما عدا السياح القادمين إليها في الفترة التي تبدأ من مايو حتى نوفمبر.

وعن أسباب العنصرية يقول هُمام، سعودي مقيم في اسطنبول لـ «فوكس برس» “الإعلام التركي الذي يأخذ تعليماته من الأحزاب الحاكمة والمعارضة هي المحرك الرئيسي لتحريض الأتراك ضد العرب والسوريين، والذين يعتبرونهم مسؤولين عن الأزمة الاقتصادية.

ويرى هُمام أن أحد أسباب المشكلة، هي الجهات السورية المعارضة التي لا تدافع عن السوريين، وذلك لأنهم يتبعون الحكومة التركية، كما انتقد في الوقت ذاته الصمت العربي حيال ما يجري سواءً بحق السوريين بشكل خاص أو العرب بشكل عام، وخاصةً سلطات بلاده التي وقعت اتفاقيات اقتصادية وتجارية مع تركيا دون إدانة ما يجري بحق العرب والسوريين وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء.

يشار أن الرئيس التركي، يُنهي اليوم الخميس جولته الخليجية في الإمارات التي بدأها الاثنين بزيارة المملكة العربية السعودية والتي انتقل منها إلى دولة قطر أول أمس الثلاثاء، قبل قدومه إلى أبوظبي، محمَّلاً بمحفظة صفقات اقتصادية واستثمارية وتجارية كبيرة.
 
وقد ركزت الجولة على الاستثمار والتمويل، على أمل إنعاش الاقتصاد التركي الذي يئن تحت وطأة تراجع قيمة الليرة وعجز كبير على عدة أصعدة، وزيادة حادة في التضخم أصبحت مشكلة مزمنة.

مشاركة المقال عبر