سوريا

مفتي حلب يستقبل مسد.. تأكيداً أن السلام سيتحقق بتعزيز اللحمة الوطنية ونبذ خــطاب الكـ ـراهية

استقبل سماحة الشيخ الدكتور محمود عكام، مفتي حلب ورئيس لجان إفتاء حلب وسائر المحافظات السورية؛ مسؤول مكتب العلاقات وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية التابع للإدارة الذاتية حسن محمد علي، في دار الافتاء والتدريس الديني الواقعة بحلب القديمة، وذلك بحضور كل من مستشار مفتي سوريا السابق باسل قس نصر الله والدكتور في جامعة حلب عبد القادر حريري.

تحدث مسؤول مكتب العلاقات بمسد حسن محمد علي، عن مشروع مجلس سوريا الديمقراطية ورؤيته السياسية لحل الأزمة السورية.

وعن مساعي المجلس ومنهجه المنفتح للحوار مع مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية والدينية السورية، معتبراً تفعيل الحوارات في سوريا أمراً ضرورياً لتقوية اللحمة الوطنية وتعزيز المصلحة العامة للوطن، مؤكداً أن الحوارات قادرة على معالجة القضايا العالقة والخلافات الموجودة، وهي تُسهم في التوصل إلى حلول مستدامة وعادلة.

وتحدث عن الدور الهام الذي يلعبه رجال الدين في حلّ النزاعات وتعزيز السلم والتسامح في المجتمعات، وفي بناء الجسور بين مختلف المجموعات والطوائف الدينية في سوريا عن طريق تعزيز التواصل والتفاهم المشترك فضلا عن دورهم الفاعل في التأثير بالمسار السياسي لجهة بناء مقاربة وطنية تساهم في حل الأزمة.

بدوره تحدث سماحة مفتي حلب الشيخ محمود عكام، عن أهمية حفظ حقوق المكونات ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباً مع مراعاة خصوصية الأديان والقوميات والمكونات.

مشيراً إلى تعزيز ثقافة وخطاب المحبة والتسامح ونبذ خطاب الكراهية في سوريا وهو أمرٌ ضروري لإعادة بناء المجتمع وتحقيق السلم الأهلي.

وأكد أن الشعب السوري يقدّر جداً تضحيات أبناء وبنات شمال وشرق سوريا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” و”النصرة”.

وفي ختام اللقاء أكد الجانبان على ضرورة تحقيق السلام وحلّ النزاع السوري وتلافي تعميقها أكثر، من خلال الاعتماد على مجموعة شاملة من الجهود بما في ذلك رجال الدين لتجاوز الخلافات والتكاتف لبناء مستقبل أفضل لسوريا.

مشاركة المقال عبر