الأخبار تركيا

أردوغان يجلس إلى السيسي وفي القاهرة بعد أن قال يوماً بأن ذلك مسـ ـتحيل!

ذات يوم من عام 2019، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كديكٍ منتشي إلى المنبر الذي اعتاد أن يظهر عليه كل يوم تقريباً، وقال إنه من “المسـ ـتحيل أن أجلس يوماً على طاولة واحدة مع الظـ ـالم الذي قتـ ـل الرئيس محمد مرسي”، ولكن ذلك المستحيل لم يعد له أي معنى بعد اليوم.

حيث زار أردوغان القاهرة اليوم، والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، معلناً فتح صفحة جديدة مع مصر بعد أن عاداها على مدار نحو عقد من الزمن.

وكانت آخر زيارة لأردوغان الى مصر في عام 2012 عندما كان رئيساً للوزراء. وكان يرأس مصر حينها الإسلامي الراحل محمد مرسي حليف أنقرة.

وتدهورت العلاقات الثنائية منذ العام 2013 بعد إطاحة السيسي الذي كان في حينه وزيرا للدفاع، بالرئيس مرسي المنتمي الى جماعة الإخوان المسلمين.

ومنذ ذلك الحين كرر أردوغان أنه “لن يتحدث اطلاقا” مع “شخص مثله”، في إشارة الى الرئيس المصري الحالي.

وصافح أردوغان السيسي لأول مرة في تشرين الثاني 2022 خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر.

وتحادث السيسي وأردوغان أيضاً غداة وقوع زلزال السادس من شباط 2023 الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل في تركيا. وفي تموز/يوليو تم تعيين سفراء من الجانبين.

وفي أيلول العام الفائت تحدث المسؤولان للمرة الأولى وجها لوجه على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

ورغم تأزم العلاقات السياسية لفترة طويلة – حافظت تركيا على علاقاتها الاقتصادية مع مصر، كما تحافظ عليها مع إسرائيل أيضاً، فأردوغان اعتاد أن يظهر على المنابر ويقول شيئاً ولكن في السر والخفاء يواصل التجارة مع تلك الأطراف عبر اسطول نجله بلال الذي يتولى قيادة التجارة لصالح العائلة.

وعلى الرغم من أن أردوغان كان يستقبل العديد من قادة حماس داخل الأراضي التركية، إلا أنه بعد هجوم الـ 7 من تشرين الأول 2023 الذي شنته حماس على إسرائيل، طالب أردوغان من تلك القيادات مغادرة تركيا.

 

مشاركة المقال عبر