الرئيسية تركيا

اعتـ ـداء عنـ ـيف للشرطة التركية على متظاهرين ضد التجارة مع إسرائيل

ألقت الشرطة التركية القبض على متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في إسطنبول بتركيا، والذين تظاهروا ضد التجارة بين إسرائيل وتركيا وضد الحرب في غزة.

تجمع آلاف الأتراك، أمس السبت، في ميدان تقسيم بإسطنبول بدعوة من المجموعة المسماة “آلاف الشباب من أجل فلسطين”. وأقيمت هذه المظاهرة دعماً للشعب الفلسطيني في غزة وتحت شعار “أوقفوا التجارة مع إسرائيل”، حيث هاجمت الشرطة هذه المظاهرة واعتقلت العشرات من الأشخاص.

وتعرض المحتجون لهجمات عنيفة من قبل قوة شرطة مكافحة الشغب الخاصة. ولم يتخذ الشباب المؤيدون للفلسطينيين أي أعمال عنف، لكن القوات التي أُرسلت إلى منطقة تقسيم، هاجمت جميعها صفوفهم بالهراوات والخوذات وكبلت أيديهم بعنف واعتقلت 43 شخصًا من بينهم طفل وكبلت أيديهم.

وذكرت صحيفة “قرار” التركية أن المتظاهرتين المعتقلتين بالأصفاد من بين المحتجين على التجارة مع إسرائيل، التي تواصل هجماتها غير المتناسبة على غزة منذ 6 أشهر، هما بيزا وإيرفا ابنتا شهيد حادثة سفينة مرمرة عام 2009 جنكيز أكيوز الذي قُتل على يد الجيش الإسرائيلي.

وردد المتظاهرون شعارات مثل “إسرائيل القاتلة، حزب العدالة والتنمية المتعاون”، “تحرير فلسطين من النهر إلى البحر” و”إدانة إسرائيل لا تكفي، اقطعوا التجارة”، كما أطلقوا على الشرطة التركية لقب “الشرطة الإسرائيلية” وأطلقوا على أردوغان لقب “الصهيوني”.

وفي سياق اعتداء الشرطة التركية على المتظاهرين، قال الصحفي التركي “إبراهيم قهوجي” إن إطلاق شعار «إسرائيل القاتلة» مسموح به حتى في إسرائيل لكنه محظور في تركيا أردوغان، وأضاف أنه ليس مهماً أن ترتدي الحجاب، فقد أقدم قائد الشرطة بمهاجمة شابة ترتدي الحجاب كانت تهتف «إسرائيل القاتلة».

الجدير ذكره أنه وفي فترة حكم حزب العدالة والتنمية التركي الذي يقوده أردوغان، رفع الرئيس التركي عبد الله غل العلاقات التركية الإسرائيلية إلى مستويات غير مسبوقة.

فيما زار رئيس الحكومة حينها “رجب طيب أردوغان” عام 2005، إسرائيل ووقف على قبر هيرتزل، كما ترحم على ضحايا الهولوكوست وأضاء الشموع أمام النصب التذكاري لذكرى المحرقة، والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ارئيل شارون ووضع يده في يده في وقت كانت فيه إسرائيل ترتكب المذابح في غزة والضفة الغربية، وتضاعف التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل في عهد اردوغان.

واستثمر أردوغان مراراً وتكراراً قضية فلسطين، عبر مهاجمته إسرائيل إعلامياً، فلا يُخفى على أحد أن أردوغان يمارس هوايته المفضّلة في المراوغة بالخطب النارية والعبارات الرنانة… والثابت ، أنّ رجب أردوغان لطالما استغل القضية الفلسطينية واستثمر فيها من أجل كسب شعبية داخلية وخارجية و «تحقيق نفوذ و زعامة» محلية وإقليمية.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع أكتوبر / تشرين الأول، أظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حجم متاجرته بالقضية الفلسطينية، فقد انتقد الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل، ولكن أنقرة لم تتراجع في تجارتها مع إسرائيل، فمنذ بداية الحرب حتى الآن توجهت مئات السفن التجارية من تركيا إلى إسرائيل.

وأرسلت حكومة أردوغان آلاف الأطنان من الأغذية والخضروات إلى الإسرائيليين بعد أن تضررت زراعتهم بفعل الحرب، ولم يكتفي بذلك فقط، بل أرسلت الشركات التركية ألبسة تحافظ على حرارة الجسم للجنود الإسرائيليين كي يستطيعوا مواصلة قتال الفلسطينيين دون أن يتأثروا بانخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، إضافة إلى الأسلحة والوقود.

 

 

مشاركة المقال عبر