أنس خطاب ارتكب خطأ بافتعال أحداث السويداء وخرق بعض بنود الاتفاق مع إسرائيل

أفادت مصادر أن الاشتباكات والأحداث الأخيرة التي جرت في محافظة السويداء السورية، حدثت بتخطيط مسبق وتوجيه من وزير الداخلية السوري أنس خطاب، بالتنسيق مع مدير الأمن العام في السويداء أحمد دالاتي.

وشهدت محافظة السويداء منذ يوم الأحد 13 تموز مواجهات دموية بين مسلحي عشائر البدو مدعومين من قوات الحكومة السورية من جهة، والفصائل المسلحة في السويداء من جهة أخرى. وعلى إثر الأحداث أرسلت وزارة الدفاع السورية أرتال عسكرية إلى المحافظة بغرض السيطرة عليها بشكل كامل.

مصادر كشفت أن مخطط افتعال المواجهات في السويداء تم إعداده وتوجيهه من قبل وزير الداخلية السوري أنس خطاب، وذلك بهدف إدخال قوات الأمن العام إلى المناطق الدرزية.

وبحسب المصادر فإن حادثة اعتقال والاعتداء على مواطنين من الطائفة الدرزية من قبل عشائر البدو على طريق السويداء – دمشق قبل ثلاثة أيام كانت مفتعلة ومدبّرة من مكتب أنس خطاب، لتكون شرارة للمواجهات بين أهالي السويداء والبدو وسبباً لتدخّل الأمن العام.

المصادر كشفت أيضاً أن خطاب مرر هذا المخطط، بعد أن حصل على تطمينات من مدير الأمن العام في السويداء أحمد دالاتي (المُنسّق مع إسرائيل) بأن إسرائيل لا تمانع في انتشار الأمن العام في السويداء.

وبحسب المصادر فإن خطاب والبعض من قيادات هيئة تحرير الشام تجاوزوا المخطط الموجود وعلى إثره فإن غرفة العمليات في دمشق تواجه الآن وضعاً معقداً.

وبحسب المعلومات فإن أنس خطاب يحاول الآن تفادي تداعيات هذا المخطط، ومحاولة حل المشاكل التي تسببت بها المجموعات التابعة لوزارة الدفاع، وكذلك خرق الاتفاق مع إسرائيل، لكن المصادر أشارت إلى خطاب لن يتمكن من تصحيح الأمور.

وأشارت المصادر إلى أن المنسق مع إسرائيل وكذلك الضباط الأتراك طلبوا من أنس خطاب بالتواصل مع الوجهاء الدروز وعدم خرق الاتفاق مع إسرائيل. وبشكل خاص بعد أن استخدمت قوات الحكومة الطائرات المسيّرة الأمر الذي ترفضه إسرائيل كونها حظرت استخدام هذه الطائرات في تلك المنطقة.

المصادر أشارت إلى أن المخابرات التركية غير راضية عن مخطط أنس خطاب، وتعتبر أنه ارتكب خطأ كبيراً في الخطة التي نفّذها.

ومن جانبها وجّه مكتب أحمد الشرع، بناءً على توجيهات تركيّة، تعليمات إلى خطاب بضرورة التواصل مع شيوخ الطائفة الدرزية لتفادي تفاقم الأوضاع.
كما طلبت المخابرات التركية من أنس خطاب اليوم بالإبقاء على عناصر الشرطة على الحدود الإدارية بين السويداء ودرعا وعدم خرق الاتفاقيات.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى