المرصد السوري يكشـ ـف عن “مقا.طع مر.وعة” من السويداء

أفاد المرصد السوري لحقـ ـوق الإنسان أنه حصل على مقاطـ ع مصوّرة مـ ـروّعة، توثّق انتـ ـهاكات جسـ ـيمة ارتُكـ ـبت بحق شخصين من أبناء الطـ ـائفة الدرزية من قبل عنـ ـاصر من وزارتي الداخلية والدفـ ـاع ومسلـ ـحين عشائريين.
ويُظهر أحد التسجيلات المصوّرة  بحسب المرصد جثة رجل من أبناء الطائفة الدرزية وقد فُصل رأسه عن جسده وترك في الشارع، بينما يُظهر تسجيل آخر صُوِّر في المنطقة ذاتها، الجثة نفسها بالملابس نفسها والرأس لا يزال موجودًا، وإلى جانبها مقاتلون من وزارتي الداخلية والدفاع يردّدون عبارة “الله أكبر” أثناء توثيقهم للمشهد بالصوت والصورة. وتشير مطابقة الهيئة والملابس والمكان إلى أن عملية قطع الرأس جرت بعد القتل، في سلوك يُشكّل جريمة مروّعة تنتهك حرمة الجثث وتندرج ضمن أفعال الانتقام الوحشي.
كما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان شريطًا مصورًا آخر، يظهر فيه جثمان مسلح من أبناء الطائفة الدرزية وقد تعرّض للتنكيل والاعتداء، كما وُضع فوقه ورق مقوّى، واستخدمت ولاعة في محاولة للشروع بحرقه. وينتهي التسجيل بطلب أحد الأشخاص عدم تصوير عملية الحرق، وسط ترديد عبارات طائفية نابية ومهينة من قبل أشخاص يرتدون زيًا عسكريًا وآخر عشائريا. وتعكس هذه الأفعال طابعاً انتقامياً ذا بعد طائفي، وتشكل انتهاكًا صارخاً لحرمة الجثث وكرامة القتلى
ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق فوري ومستقل في الانتهاكات المرتكبة، ومحاسبة جميع المتورطين، كما دعا إلى تشكيل لجنة تقصّي حقائق أممية محايدة ومستقلة بشأن أحداث السويداء، بما في ذلك الانتهاكات التي طالت المدنيين والمقاتلين على حد سواء، والتنكيل بالجثث من قبل جميع الأطراف.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى