رصـ ـاصات تغـ ـتال الطفولة.. التعليم في السويداء على حـ ـافة الانهـ ـيار

تالا الشوفي، الطالبة الأولى على مستوى محافظة السويداء في المرحلة الإعدادية، عزفت لحن الأمل وغنت لمستقبل لم تكن تعرف أن أيادي الغـ ـدر ستـ ـغتـ ـاله برصـ ـاص التـ ـطـ ـرف. تالا تمثل آلاف الطلاب الذين أُجـ ـبـ ـروا على ترك مدارسهم، بعدما دُ.مّرت المؤسسات التعليمية في قراهم وهُـ ـجّروا قسـ ـراً، في عمـ ـلية صـ ـادمة قتـ ـلت أحلام الطفولة وأخّرت مستقبل سوريا التعليمي.

ووفق إحصاءات محلية، دُمّرت 153 مدرسة للتعليم الأساسي و14 مدرسة للتعليم الثانوي في القرى التي لا تزال تحت سيطرة سلطة دمشق وعشائر البدو، فيما تحوّلت باقي المدارس إلى مراكز إيواء للمهجّرين قسراً، والذين يقدر عددهم بحوالي 200 ألف نسمة. هذا الواقع ألقي بظلاله الثقيلة على العملية التعليمية، وأصابها بالشلل شبه التام.

معلّمو السويداء يواجهون بدورهم أزمة جديدة، إذ لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر، بعد أن رفضت سلطة دمشق إرسالها، ما زاد الضغط عليهم في ظل حصار مستمر منذ نحو شهرين.

وبين شهداء الطفولة والمدارس المهدمة والمعلمين المحاصرين، تبدو العملية التعليمية في السويداء على شفا الانهيار، لكن رغم كل هذا، يبقى الأمل بأن تعود ضحكات الأطفال إلى الصفوف، وأن يتحول الحلم إلى مستقبل لا تقتلُه الرصاصات.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى