تحركات عسـ ـكرية في منطقة دير حافر… المخـ ـابـ ـرات التركية خلف الستار

شهدت مناطق في ريف حلب الشرقي وبشكل خاص منطقة ديرحافر تحركات عسـ ـكرية واستهـ ـدافات من قبل فصـ ـائل تتبع للفـ ـرقة 80، التابعة لوزارة الدفـ ـاع السورية والمـ ـوالية لتركيا، وذلك بتنسيق من المـ ـخـ ـابرات التركية.

وذكرت مصادر أن عدد من الفصائل التي تتبع للفرقة80 التابعة لوزارة الدفاع السورية، تمركز في مواقع في محيط منطقة دير حافر شرق حلب، بإيعاز من المخابرات التركية، في إشارة إلى احتمال تجدد الاشتباكات وتصعيد التوتر في المنطقة.

وتمركزت مجموعات من هذه الفصائل في قرية الكياريّة، قبل أن تتحرك نحو قريتي رسم الأحمر وجبل السلمى، بعد إدخال شحنات كبيرة من الأسلحة الثقيلة، بينها أربع منصات لإطلاق الصواريخ نُصبت في جبل السلمى، إلى جانب رشاشات من نوع “دوشكا” وقذائف هاون نُشرت في الكياريّة.

ومن أبرز الفصائل التي انتشرت في المنطقة هي فيلق المجد وفرقة المعتصم، بقيادة المدعو خالد العمر المعروف بلقب “أبو اليمان”.

من هو أبو اليمان؟

ضابط منشق برتبة نقيب، قائد لواء أنصار الخلافة، وكتيبة مجاهدي الشام، واللواء الثالث، اسمه الحقيقي خالد العمر ويلقب بأبو اليمان.

شغل منصب قائد “لواء بيارق الإسلام” الذي انضم إلى “نور الدين الزنكي”، في كانون الثاني من عام 2018..

وقاد العمر عسكريًا “حركة مجاهدي الإسلام”، التي تكونت عام 2015 من ثلاثة فصائل “بيارق الإسلام، كتائب مجاهدي ابن تيمية، لواء الصفوة”.

كما شغل نهاية عام 2014 منصب أمير لتجمع حمل اسم “أنصار الخلافة” وعمل في حلب.

وفي شهر آذار من العام الجاري عين من قبل وزارة الدفاع السورية قائداً للفرقة 80 التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.

قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة

وبدأت الفصائل المسلحة  فور انتشارها تنفيذ قصف مكثف استهدف مواقع محددة، في هجمات مباشرة بالأسلحة الثقيلة.

وهذا ما أكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيانات رسمية خلال اليومين الماضيين.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان صدر يوم أمس أن فصائل “تابعة لقوات الحكومة الانتقالية السورية أقدمت فجر يوم الاثنين على تنفيذ هجوم ضد أربعة مواقع لقواتنا في قرية “الإمام” التابعة لمنطقة دير حافر.”

قسد ذكرت أن قواتها  تعاملت مع الهجوم، وردّت عليه بما يلزم دفاعاً عن مواقعها ومقاتليها، حيث نشبت اشتباكات استمرت 20 دقيقة متواصلة.

وذكرت قسد أن الهجوم والاعتداء المتكرر يمثل تصعيداً مدبّراً ويهدد الاستقرار في المنطقة. وحمل حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن هذا التصرف. كما أكدت استعداد  قواتها اليوم أكثر من أي وقت مضى لاستخدام حقها في الرد المشروع بكل قوة وحزم”.

وفي الثاني من شهر آب الجاري قالت قوات سوريا الديمقراطية أن فيها “فصائل غير منضبطة” عاملة في صفوف قوات الحكومة الانتقالية في سوريا قصفت بأكثر من عشرة قذائف خطوط التماس في منطقة دير حافر.

المخابرات التركية خلف الستار

ويربط مراقبون بين هذه التحركات، ومساعي تركية لتصعيد الأوضاع وخلق التوتر، بهدف إجهاض المساعي الأمريكية الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق.

 

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى