الرئيس المشترك لمجلس حيي الشيخ مقصود والأشرفية يكشف لـ “فوكس برس” التطورات الأخيرة

في حوار مع منصة “فوكس برس”، كشف الرئيس المشترك لمجلس حيي الشيخ مقصود والأشرفية، نوري شيخو. عن التطورات الأخيرة ومحاولة بعض الفصائل المسلحة التابعة لسلطة دمشق زعزعة استقرار الحيّين، من خلال التحشيدات ورفع السواتر الترابية وإنشاء متاريس عسكرية والتهديدات باقتحام الحيين إلى جانب قطع الطرق مع باقي أحياء حلب ومنع وصول المحروقات، داعياً عبر “فوكس برس” المجتمع الدولي للتدخل لإيقاف التهديدات.

وفيما يلي نص الحوار: 

قبل أيام أصدرتم بياناً تدعون فيه الحكومة الانتقالية في سوريا بالالتزام بتعهداتها وأشرتم فيه عن حصار وقطع طرقات واستهداف للمدنيين، هل يمكنكم إحاطتنا بواقع الحال حالياً في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.؟

نوري شيخو: بدايةً نشكر لكم اهتمامكم وحرصكم على نقل واقع الحيين للرأي العام. كما تعلمون منذ فترةٍ وجيزة، فإن بعض الفصائل المنضوية تحت ما تسمى وزارة الدفاع، برفع سواتر ترابية في عدد من الطرق مثل طريق الليرمون والجندول، وآخرها كان عبر وضع سواتر ترابية على طريق نادي الجلاء، كما قامت تلك الفصائل بإنشاء متاريس عسكرية مواجهة للحيين في الأماكن العامة كحديقة طارق بن زياد وهي المتنفس الوحيد لأهالي الحيين، والمشفى الفرنسي وضمن الأماكن السكنية وغيرها.

تحدثت تقارير عن إغلاق طريقين رئيسيين إلى الحي، هل يشير هذا إلى تصعيد عسكري محتمل؟

نوري شيخو: بالتزامن مع الإجراءات الأمنية تم قطع بعض الطرقات المؤدية من مدينة حلب إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية من قبل القوات الحكومية. لقد قامت قواتنا بفتح طريق صالة ميديا، لتسهيل حركة نقل المدنيين وضمان إنسيابية المرور، يأتي هذا الإجراء في إطار حرص قوى الأمن الداخلي (الأسايش) على تأمين احتياجات الأهالي وتخفيف الأعباء عنهم مع استمرار اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.

ما هي طبيعة الحصار الاقتصادي، وما هي حجة السلطات في منع دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى الحيين؟

نوري شيخو: قامت الفصائل منذ أكثر من 5 أيام بقطع طريق دير حافر لمنع دخول المحروقات والمواد الأساسية إلى الحيين، ومع اقتراب فصل الشتاء حيث أن منع دخول المحروقات يهدد بإيقاف عمل المشفى الوحيد في الحيين وكذلك الأفران العاملة فيها. كل تلك الأفعال حصلت دون أي مبرر أو دون وجود أي حجج لذلك.

كيف هو الوضع الإنساني حالياً في الحيين مع استمرار الحصار الاقتصادي؟

نوري شيخو: بالنسبة للوضع الإنساني، فحتى الآن تقوم الإدارة بتقديم كافة الخدمات وفق الإمكانات المتاحة، ومؤخراً تم تقليص عدد ساعات التغذية الكهربائية وإيقاف توزيع المازوت المنزلي.

عدا عن البيان الذي أصدرتموه هل هناك تواصل مباشر مع الجهات المعنية في الحكومة المؤقتة حول هذه الانتهاكات، وما هو رد السلطات؟

نوري شيخو: كل هذه الأفعال واجهت بصمت من قبل الحكومة المؤقتة وممثليها وهذا يدل أن لها الدور الراعي لهذه الأفعال. طبعاً كل هذه الأفعال تتم بتوجيهات وتعليمات مباشرة من الاستخبارات التركية.

إلى أين وصلت اتفاقية الأول من نيسان بين المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية والحكومة المؤقتة.؟

نوري شيخو: بالنسبة للاتفاقية الموقعة في الأول من نيسان، نحن كحيي الشيخ مقصود والأشرفية أعلنا دائماً التزامنا، بتلك الاتفاقية، وندعو الحكومة المؤقتة للوفاء بالتزاماتها أيضاً، ونحن على تواصل دائم مع ممثلي الحكومة، والاتصالات لم تنقطع، ولكن كما أسلفنا فإن التدخلات الخارجية، وخاصة الحكومة التركية تعيق تنفيذ بنود الاتفاقية. إن الدول التي لا تريد الخير للشعب السوري، وتريد إطالة عمر الأزمة السورية للحصول على مكاسب سياسية وبث النعرات الطائفية بين مكوناتها وجر البلد إلى حرب طائفية لا رادع لها.

وفي نهاية الحوار، قال الرئيس المشترك لمجلس حيي الشيخ مقصود والأشرفية، نوري شيخو، إن هذه التحشيدات، والتهديدات باقتحام الحيين، والحرب الإعلامية المنظمة لا تخدم مصلحة سوريا أرضاً وشعباً، ودعا من خلال منصة “فوكس برس” المجتمع الدولي، وجميع القوى الفاعلة في المنطقة للتدخل لإيقاف هذه التهديدات، أو أي هجوم محتمل وإيصال صوت الحيين للجهات المعنية.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى