واشنطن تواصل دعمها لقــوات سوريا الديمقراطية … شريك أساسي في عمـ ـليات مكـ ـافحة الإ.رهـ ـاب

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية دعم قـ ـوات سوريا الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا، سواء من خلال تخصيص ميزانيات سنوية أو من خلال الدعـ ـم اللوجستي والمـ ـيداني في القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

وأظهرت وثيقة مشروع ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2026 استمرار تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية، وذلك في إطار “برامج دعم القوات الشريكة” داخل سوريا، خاصة في سياق الحرب المتواصلة ضد تنظيم داعش.

وبحسب الوثيقة، فإن قسد تُعد أحد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة في سوريا، حيث تُخصص ميزانية قدرها 130 مليون دولار لدعمها عبر حزمة متنوعة من المساعدات العسكرية واللوجستية والتدريبية، بهدف تعزيز استقرار المنطقة ومنع عودة داعش.

استمرار الدعم العسكري والاستخباراتي

الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية لا يقتصر على التسليح فقط بل يشمل التنسيق في العمليات الجوية، تدريب القوات المحلية، توفير المعلومات الاستخباراتية، وإقامة قواعد عسكرية أمريكية في شمال شرق سوريا

كما يشارك الأمريكيون في عمليات مكافحة تنظيم داعش ، من خلال ملاحقة الخلايا النائمة وتأمين المناطق المحررة.

تزايد الدعم العملياتي واللوجستي خلال الأشهر الأخيرة

وصـعدت قـ ـوات “التحالف الدولي” خلال الأشهر الأخيرة من دعمها اللوجستي والميداني لقوات سوريا الديمقرطية.

فخلال شهر أيلول الفائت فقط رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، هبوط 4 طائرات شحن عسكرية في قواعد ” التحالف الدولي” ، بالإضافة إلى استقدام قوات التحالف الدولي 221 شاحنة إلى قواعدها.

وأجرت قوات “التحالف الدولي” بمشاركة “قسد” 6 مرات تدريبات عسكرية في القواعد العسكري في شمال وشرق سوريا، كما نفذت 7 عمليات أمنية” ضد “التنظيم”، أسفرت عن اعتقال أكثر 19 بينهم قيادي بارز.

الدعم يأتي ضمن خطة أمريكية استراتيجية

وتشمل خطة الدعم المالي الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية تزويدها بمعدات عسكرية، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة، الذخائر، وأجهزة الاتصال.

التدريب والدعم الفني، لرفع الكفاءة العسكرية والقدرة التشغيلية للقوات.

الدعم اللوجستي والطبي، بما يشمل خدمات الإسعاف الأولي، التغذية، والإمداد.

إعادة تأهيل البنية التحتية الأمنية والعسكرية، مثل نقاط التفتيش ومقرات العمليات والمواقع الميدانية.

ويأتي هذا الدعم ضمن استراتيجية البنتاغون للحفاظ على المكاسب العسكرية التي تحققت ضد تنظيم “داعش”، ومنع عودته، عبر تمكين القوات القادرة على تأمين الأرض ومواجهة التهديدات المستمرة.

ويعكس هذا الدعم بوضوح أن الولايات المتحدة ما تزال تعتبر قسد شريكاً أساسياً في عمليات مكافحة الإرهاب، في ظل التحديات السياسية والإقليمية المعقدة التي تحيط بالملف السوري.

 

 

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى