انتـ ـهاكات متواصلة في عفرين.. الاستـ ـيلاء على محصول الزيتون

تفيد تقارير حقـ ـوقية ومصادر محلية باستمراراً الانتــ ـهاكات الممنهجة التي تستـ ـهدف السكان الأصليين في منطقة عفرين بريف حلب، من قبل فصـ ـائل عسـ ـكرية موالـ ـية لتركيا ومستـ ـوطنين مدعومين من الفصـ ـائل.
وبحسب شهادات محلية فقد تصاعدت وتيرة الانـ ــتهاكات بشكل كبير خلال موسم جني محصول الزيتون الزيتون، الذي يعد مصدر الرزق الأساسي لسكان المنطقة.
شهادات محلية أكدت أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا والمنتشرة في المنطقة تقوم بالاستيلاء ومصادرة الجزء الأكبر من محصول الزيتون من المزارعين.
مصادر أكدت أن الفصائل فرضت على أصحاب معاصر الزيتون تسليم ما نسبته 75٪ من كمية الزيت المنتج إلى عناصر الفصائل، بينما يحصل المزارع فقط على نسبة 25٪ فقط من محصوله.
أهالي عفرين أكدوا أن هذه الانتهاكات تأتي في إطار سياسة منهجية تهدف إلى حرمان السكان من موارد عيشهم وإجبارهم على النزوح من مناطقهم.
وقبل أيام أفادت منظمة حقوق الإنسان – عفرين أن مجموعات من المستوطنين أقدمت بتاريخ، الاثنين 27 تشرين الأول، على جني محصول أكثر من 500 شجرة زيتون، العائدة ملكيتها للمواطنين؛ شكري علي مراد، ومحمد علي مراد، وإبراهيم علي مراد، ومحمد خليل عمر، وصبري كدي، وعمر خليل عمر، ومصطفى شيخ موسى، من أهالي قرية بيكه أوباسي التابعة لبلدة بلبل بريف عفرين.
وبحسب المنظمة استخدم المستوطنين في عملية جني المحصول الأنابيب البلاستيكية والعصي والبواري الحديدية، ما أدى إلى تكسير أغصان الأشجار وإلحاق أضرار جسيمة بها، بالإضافة إلى سرقة كامل المحصول.
المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر في تقرير نشره اليوم ان قادة الفصائل التي تنضوي تحت راية الجيش السوري الحالي الآن، والتي تسيطر على عفرين، تقوم بتوزيع القرى على ضباط وقادة الجيش حيث يتولّون التحكم بأملاك وثروات المواطنين بشكل شبه مطلق، من خلال تشكيل ما يسمى “بـالمكتب الاقتصادي”، الذي يعمل كسلاح للتحايل على القوانين والاستيلاء على المزيد من ممتلكات المدنيين وحقوقهم.



