الأخبار سوريا

المرصد السوري: 130 مرتزق من الفصائل يصلون إلى ليبيا ومثلهم يعودون إلى سورية

يتواصل تواجد المرتزقة السوريين ضمن الأراضي الليبية دون أي عودة نهائية لهم، ولا أي بوادر تلوح بالأفق حول عودتهم جميعاً إلى سورية، بل على العكس من ذلك تتواصل عمليات التبديل، حيث تخرج دفعة من سورية إلى تركيا ومنها إلى ليبيا مقابل عودة دفعة معاكسة.

وفي سياف ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن نحو 130 مقاتل من مرتزقة الفصائل السورية المتواجدة في ليبيا والموالية للحكومة التركية، عادت خلال الساعات الفائتة، وفي المقابل خرجت دفعة مماثلة من مناطق نفوذ الفصائل والقوات التركية شمال سورية إلى تركيا ومنها إلى ليبيا، الأمر الذي بات اعتيادي على الرغم من جميع المطالبات الدولية والتركيز الإعلامي على ملف المرتزقة.

وكان المرصد السوري أشار في العاشر من تموز الفائت، إلى أن المخابرات التركية والفصائل الموالية لتركيا تتجهز لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أكثر من 150 عنصر من مختلف تلك الفصائل و”الجيش الوطني” يتحضرون للذهاب إلى تركيا خلال الساعات القادمة، لنقلهم إلى ليبيا قبل منتصف الشهر الجاري.

وبالمقابل ستعود دفعة تماثلها بالعدد من ليبيا، حيث يتم نقل الذاهبين والعائدين بنفس الطائرة.

ووفقًا للمصادر فإن عمليات تبديل المرتزقة ستتم كل 15 يومًا وبشكل دوري، أي أنها تحافظ على أعداد المرتزقة في قواعدها بليبيا.

والجدير بالذكر أن تركيا تجند المرتزقة مقابل مرتب شهري لا يتجاوز 500 دولار أمريكي، وتنقلهم باستخدام مطارات عسكرية ومدنية، ثم يتم نقلهم عن طريق البر للوصول إلى سوريا عبر المنافذ العسكرية التي تسيطر عليها مع الفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي.

ولاتزال عملية خروج “المرتزقة” من الأراضي الليبية متوقفة بشكل تام، على الرغم من جميع المطالبات الدولية بخروجهم الفوري والتركيز الإعلامي المستمر على ملفهم ولاسيما من قبل “المرصد السوري”، في ظل التفاهمات الليبية – الليبية، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً حتى اللحظة، فالحكومة التركية تواصل نقل المرتزقة السوريين  من وإلى ليبيا، في إطار عمليات التبديل المستمرة، فلايزال نحو 7000 مرتزق من الجنسية السورية من الموالين لأنقرة متواجدين في ليبيا حتى هذه اللحظة.

مشاركة المقال عبر