العالم والشرق الاوسط

أردوغان يرفع منسوب التوتر الدبلوماسي مع دول غربية

رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت منسوب التوتر مع 10 دول غربية لإثارتهم قضية عثمان كافالا، رجل الأعمال المسجون في تركيا منذ أربعة أعوام.
وعدّ الرئيس التركي سفراء الدول العشر، بينها الولايات المتحدة، «أشخاصاً غير مرغوب فيهم»، بعدما وجّهوا دعوة للإفراج عن كافالا.
وأكّد أردوغان خلال زيارة لوسط تركيا: «أمرت وزير خارجيتنا بالتعامل في أسرع وقت مع إعلان هؤلاء السفراء العشرة أشخاصاً غير مرغوب فيهم»، مستخدماً مصطلحاً دبلوماسياً يمثل إجراء يسبق الطرد كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي بيان نشر مساء الاثنين، دعت كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة، إلى «تسوية عادلة وسريعة لقضية» كافالا، الذي بات عدواً للنظام والمسجون منذ أربعة أعوام من دون محاكمة. وكان الرئيس التركي قد هدّد الخميس بطرد سفراء هذه الدول، من دون أن يتخذ إجراءات ملموسة في هذا الصدد.
واستدعت تركيا الثلاثاء سفراء الدول العشر، معتبرة أن دعوتهم إلى الإفراج عن كافالا «مرفوضة».
وقبل تصريحات أردوغان بساعات، أعلن كافالا (64 عاماً) أنه لن يحضر أي جلسات استماع مقبلة، لأنه لم يعد يتوقع محاكمة عادلة في الاتهامات الموجهة إليه بالتجسس ومحاولة الإطاحة بالنظام الدستوري للبلاد.
ويختم الخلاف المتصاعد مع الدول الغربية أسبوعاً حافلاً بالتطورات السلبية لتركيا، بعد أن وضعتها مجموعة العمل المالي على لائحتها الرمادية بسبب قصور في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وتسجيل تراجع جديد في الليرة على خلفية مخاوف من سوء الإدارة الاقتصادية، وخطر التضخم المفرط.
ويأتي هذا في وقت قال فيه الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ الجمعة، إنه لا يمكن قبول أن تمتلك دولة عضو في الحلف منظومة أس – 400 الصاروخية الروسية، وذلك في إشارة إلى تركيا التي أصرت على امتلاك المنظومة الصاروخية الروسية رغم رفض الحلف.
وشدد الأمين العام، في مؤتمر صحافي ببروكسل في اليوم الثاني لاجتماعات وزراء دفاع الناتو، رداً على سؤال حول امتلاك تركيا لمنظومة أس – 400، على أنه “ليس بإمكاننا أن نقبل المنظومة الروسية، في منظومة أسلحة ودفاع الناتو، ونظرنا في كيفية دعم الجهود لإيجاد أنظمة بديلة، ونستمر في هذه الجهود”.
وأثارت صفقة توريد أنظمة أس – 400 للدفاع الجوي بين موسكو وأنقرة في عام 2017 انتقادات من قبل حلفاء تركيا في الناتو ومن الحلف أيضا، حيث تطالب واشنطن السلطات التركية بالتخلي عن الأنظمة الروسية وقد فرضت عقوبات على تركيا. لكن أنقرة رفضت تلك المطالب، وأكدت تمسكها بالصفقة.
كما لوحت تركيا بإمكانية إقدامها على شراء مقاتلات روسية حديثة، حال جمدت الولايات المتحدة بيع مقاتلات أف – 16 لأنقرة.

مشاركة المقال عبر