سوريا

حراك السويداء يعلّق مظاهراته بانتظار تعاطي دمشق مع مطالبه

بناء على توجيهات من الهيئة الروحية، أعلن منظمو الحراك الشعبي في السويداء، مساء الجمعة، تعليق الوقفات الاحتجاجية في المحافظة وفتح باب التفاوض وإعطاء الحكومة السورية فرصة لتنفيذ مطالبهم، التي تتضمن أموراً معيشية ومطلبية لتحسين الحياة المعيشية.
وجاء في بيان الحراك، «إننا كمنظمين لهذا التحرك الشعبي السلمي المحق ونتيجة للمباحثات بمجلس الحراك، قررنا أن نعطي مهلة لتنفيذ قرارات أهلنا المحقة ضمن دولة القانون والمؤسسات لا دولة الفساد والمفسدين»، مشيرين إلى هدفهم من الحراك «كرامة الشعب بالدرجة الأولى وما ينطوي تحت ذلك من العيشة الكريمة التي لا يشوبها الذل والهوان».
وأكدوا أن ذلك لا يعني التوقف عن الحراك الشعبي، بل «إنهم مستمرون، وسط رفضهم أن تؤخذ هذه الوقفة الاحتجاجية لغايات ومقاصد لا يسعى لها الشارع المحتج على المعيشة في السويداء»، مشيرين إلى «خطوات للحراك الشعبي بعد هذه المهلة يتم التعامل معها حسب معطيات الواقع ومدى الاستجابة للمطالب». وأضاف أنهم ليسوا دعاة حرب وتخريب، وأنهم صناع القرار وأنهم من صنع مجد سوريا عبر التاريخ.
وتعد محافظة السويداء من المحافظات التي نأت بنفسها عن مجريات الأحداث السورية، وشكلت فصائل بتسليح ذاتي عام 2013 تتولى مهمة حماية المحافظة من الهجمات من قبل أي طرف كان.
وتطالب الأحزاب والتجمعات السياسية في هذه المحافظة بتشكيل إدارة ذاتية لها على غرار الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بعد أن أثبتت الأخيرة أنها الحل الوحيد القادر على انتشال سوريا من أزمتها في ظل تمسك الحكومة السورية بذهنيتها الأمنية وارتماء المعارضة في الأحضان التركية والقطرية.

مشاركة المقال عبر