العالم والشرق الاوسط

وزير الدفاع الروسي في سوريا بينما يراقب العالم أوكرانيا

بينما كان العالم يراقب القوات الروسية على حدود أوكرانيا، توجه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى سوريا يوم الثلاثاء، لتفقد التدريبات البحرية في البحر المتوسط.
ولروسيا وجود عسكري كبير في سوريا لدعم الحكومة السورية، حيث كان تدخل موسكو عام 2015 إلى جانب الحكومة السورية عاملاً حاسماً في قلب التيار لصالح الحكومة المحاصرة في دمشق، والتي استعادت أجزاء كبيرة من مناطق البلاد بفضل الدعم الروسي والإيراني.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارته قولها إن شويغو سيشرف على مناورة بحرية تضم 15 سفينة حربية و30 طائرة شرق البحر المتوسط.
التدريبات هي جزء من تصاعد النشاط العسكري الروسي وسط مواجهة مع الغرب بشأن الأمن في أوروبا. وقالت روسيا الشهر الماضي إن جميع أساطيلها الممتدة من المحيط الهادئ إلى المحيط الأطلسي ستشارك في التدريبات وإن 10 آلاف جندي سيتم نشرهم في أكثر من 140 سفينة حربية وعشرات الطائرات.
أفادت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أن موسكو أرسلت طائرات مقاتلة من طراز MiG-31K مزودة بصواريخ كينجال تفوق سرعتها سرعة الصوت وقاذفات Tupolev Tu-22M الاستراتيجية بعيدة المدى إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا لإجراء التدريبات.
وقالت وسائل إعلام روسية إن صاروخ كينجال الذي تفوق سرعته سرعة الصوت يمكن أن يضرب أهدافاً على بعد 2000 كيلومتر.
وكانت واحدة من عدة أسلحة استراتيجية كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آذار 2018.
وسلطت عمليات الانتشار الضوء على الوجود العسكري الروسي المتنامي في الشرق الأوسط وقدرتها على العمل في مناطق مختلفة واستعراض قوتها.
في غضون ذلك، قالت روسيا يوم الثلاثاء إنها سحبت بعض قواتها من الحدود مع أوكرانيا رغم أن الناتو قال إنه لا يزال ينتظر دليلاً على مثل هذه الخطوة.
ويتمركز ما يقدر بنحو 130 ألف جندي لروسيا بالقرب من أوكرانيا، بينما تحاول القوى العالمية التوسط لحل التوتر وتجنب الحرب.
وعلى الرغم من المخاوف الغربية بشأن الوضع في أوكرانيا، قال شويغو إن التدريبات ستستمر.
وقال إن “بعض التدريبات ستنتهي والبعض الآخر سينتهي في المستقبل القريب. ويجري اتخاذ إجراءات مضادة ضد أعمال عدو مختلفة على جميع المسارات”.
وقال زعماء بريطانيا وحلف شمال الأطلسي إن هناك مؤشرات على انفتاح دبلوماسي بعد خفض القوات في أعقاب إشارات من روسيا بأنها تريد الإبقاء على المحادثات.

مشاركة المقال عبر