سوريا

الفرقة الرابعة تواصل حصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية وتمنع دخول الطحين والمحروقات

تواصل الفرقة الرابعة في قوات الحكومة السورية التي يقودها ماهر الأسد، بحصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذي الغالبية الكوردية في مدينة حلب، وتمنع دخول مادتي الطحين والمحروقات إلى الحيين.
ومنذ الـ 13 من آذار المنصرم، بدأت الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، باستهداف السيارات التي تحمل المواد الغذائية والداخلية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذي الغالبية الكوردية في مدينة حلب. ومع مرور الوقت زادت الفرقة الرابعة من حصارها على الحيين، حتى منعت دخول كل شيء إلى الحيين مطلع شهر نيسان الجاري، ما أدى لفقدان مادة الخبز بشكل كلي إلى جانب المحروقات.
والفرقة الرابعة هي فرقة من فرق قوات الحكومة السورية تأسست في ثمانينيات القرن الماضي على يد رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد، وقد تمتعت هذه الفرقة بتدريبات خاصة وبدعم خاص لجعلها أقوى وأخطر فرق قوات الحكومة السورية وصرف عليها الكثير من الأموال.
والآن يقود هذه الفرقة ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، وهي تتمتع بصلاحيات خاصة، حيث لا يتدخل في تحركاتها أحد، ولذلك فهي تقف خلف العديد من عمليات الحصار والنهب وفرض الإتاوات، إلى جانب عمليات التعفيش في مناطق سورية مختلفة.
وتمنع الفرقة الرابعة حتى الآن مرور مادتي الطحين والمحروقات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية. فهذه الفرقة تتولى إدارة جميع المعابر مع المناطق التي يقطنها الكورد، سواء في مدينة حلب أو منطقة الشهباء وحتى مناطق شمال وشرق سوريا.
وتفرض هذه الفرقة إتاوات كبيرة على جميع السلع الداخلة إلى المناطق الكوردية، ما يتسبب بارتفاع أسعارها بشكل كبير، إذ أكدت مصادر طبية سابقاً لموقعنا أن الفرقة الرابعة تفرض ما قيمته 25 ألف دولار على حمولة السيارة التي تحمل الأدوية إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
ويرى متابعون للوضع أن الحصار على المناطق ذات الغالبية الكوردية سيبقى موجوداً ما دامت قوات الفرقة الرابعة تتولى إدارة المعابر والحواجز في محيط هذه المناطق. ويقولون أن الحل يكمن بإبعاد الفرقة الرابعة من المناطق السكنية والمدن.

مشاركة المقال عبر