سوريا

لواء “فاطميون” الأفغانية يطردون عناصر الدفاع الوطني من مواقع بمدينة البوكمال شرقي سوريا

طرد لواء “فاطميون” الأفغانية التابعة لإيران، عناصر “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات الحكومة السورية، من مواقع كانت تتمركز فيها بمدينة البوكمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر محلية لصحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الأحد، إن “فاطميون” طردت عناصر “الدفاع الوطني” من مقراتهم في منطقة الكتف، ومن مبنى الهجرة والجوازات عند مدخل مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور.

وأضافت المصادر أن عناصر “فاطميون” حطموا الأقفال وخربوا جميع محتويات المكاتب والشقق التي كانت تسيطر عليها عناصر “الدفاع الوطني”.

وأشارت المصادر إلى أن لواء “فاطميون” كانت قد أمهلت “الدفاع الوطني” قبل أيام بإخلاء هذه المباني، لكن تم تجاهل المهلة، ما دفع عناصر “فاطميون” إلى الاستيلاء على المبنى بالقوة.

ومنتصف الشهر الحالي، انسحب عناصر “الدفاع الوطني” من نقاط قرب منطقة المسلخ في البوكمال، بعد مطالبة المجموعات الإيرانية بإفراغ المنطقة.

وفي سياق مواز، رفعت المجموعات الإيرانية خلال الأيام الماضية، رواتب عناصرها وقدمت لهم منحاً مالية، في محاولة لاستقطاب عناصر “الفيلق الخامس” و”لواء القدس” المدعومين من روسيا، بعد تخفيض رواتبهم مؤخراً.

ونقلت شبكة “عين الفرات” المحلية، أن “الحاج حسن” الإيراني، أبلغ عناصر تم جمعهم بالمربع الأمني في دير الزور، قرار رفع الرواتب الشهرية خلال الأشهر المقبلة، وتسليمها بالدولار الأمريكي.

وبدأت إيران بالتنسيق مع الحكومة السورية بتكثيف أنشطتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية وتوسيع نفوذها بشكل لافت وتصعيد نشاطها في الأراضي السورية مستغلة الانشغال الروسي بالحرب على أوكرانيا.

القوات الروسية حذرت في وقت سابق ماهر الأسد، الذي يقود الفرقة الرابعة بفتح المجال أمام التمدد الإيراني في سوريا.

وفي 1 أبريل / نيسان الجاري عقدت القوات الروسية اجتماعًا في قاعدة «حميميم» العسكرية للمسؤولين والضباط المقربين مع عائلة الرئيس السوري، بشار الأسد، والذين ينحدرون من مدينة القرداحة واللاذقية.

وقالت مصادر خاصة لـ “فوكس برس”، أنّ العوائل التي حضرت الاجتماع هي “آل المخلوف، آل خلوف، آل الرسلان، آل الحبيب، آل خير بك” إضافة لعدد آخر من العائلات، وتراوح أعدادهم بين 80 إلى 100 شخص.

وأشارت المصادر أن المسؤولين الروس تحدثوا خلال الاجتماع عن الانتهاكات التي تقوم بها «الفرقة الرابعة» بقيادة ماهر الأسد، إضافة إلى قيام الفرقة بفتح المجال أمام التمدد الإيراني في سوريا.

وتطرق المسؤولين الروس أيضًا إلى قيام الفرقة الرابعة بافتعال الأزمات الاجتماعية والأمنية وفرض الأتاوات على المواطنين عبر حواجزها المنتشرة على طول البلاد، حيث تحولت الفرقة إلى فرع أمني مستقل نتيجة وجود دعم لها.

وأشار الروس أنه وفي «حال قيامهم بحل الفرقة الرابعة يجب على المشاركين في الاجتماع عدم التدخل في ذلك ومساندة القرار الروسي حيالها».

وتابعت المصادر قولها أن أغلب المشاركين أبدوا تأييدهم للقرار عدا عائلتي “المخلوف والحبيب” حيث بقيا على الحياد من الموضوع.

مشاركة المقال عبر