الرئيسية سوريا

الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في السويداء توجه رسالة شديدة اللهجة للحكومة السورية

وجهت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، بياناً شديد اللهجة إلى الحكومة السورية، ودعتها إلى محاسبة المسؤولين عن الأحداث الأخيرة، ووضع حد للمفسدين محذرة من مصير مشابه لكل من يعتدي على أبناء محافظة السويداء.

وقالت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين في بيانها: “نمر على أوجاعنا التي يتم زجنا بها في كل حين، رغم كل توجيهاتنا إلى السلم والهدوء وكف الشر وحقن دماء الأبرياء ، والإرشاد الدائم الى دروب الخير والصلاح ، بحمد الله أن الأصول متينة ، فمهما تكاثفت قوى الشر لتوقد الأبناء ضد بعضهم، فتجعلهم دروعا يقتتلون لتنفيذ مآرب الغرباء عنا وعن اصالتنا وعن وطننا وعن فكرنا وديننا ، ومهما أغوت الأموال والرفاهية الملوثة شبابنا، فسيبقى الأصل المعين صاحيا، ولا بد أن يستيقظ ويعود إلى الرشد، فلن تطول غيبة أبنائنا الأصلاء ، ونحن نؤكد قطعا أن دماءكم غالية ومحرمة على أن تستباح ، فلا تريقوها بأيديكم ، وكم نادينا وكم رجونا أبناء جلدتنا أن يعودوا إلى أصالتهم”.

وأضاف: “أما من يوقظ الفتنة، ويثير البلابل، ويزرع النار والدمار في الشوارع، من يغتصب لقمة العيش، ويصادرون لذة الانتصار على العدوان، من يحقنون الشكاوى تحت ظلال المزاودة بالوطنية، وتخوين ومقاطعة الصادقين المنادين بالصلاح، وقمع الفساد ، من يحاولون إغواء الأبناء للتمثيل بأهلهم نقول، أنتم إلى الزوال كما زال غيركم، فما أنتم على شيء، وليس لكم في الوطن أكثر مما لمواطن فقير معدم سلبتم حقه، وصادرتم رأيه، وارهبتم فؤاده، وأوجعتم فلذات كبده ، ولن تدوم شدة ، ولن يدوم قهر، ومن يعلو بالشر على أهله زائل لا محالة، وأهله الأصلاء هم أساس رده عن غيه، فنحن نؤمن بالعدالة وسيادة القانون، وبعودة الكبار إلى مواقعهم لقمع تحركات الفاسدين، والقضاء على جشعهم وبشاعتهم، وفساد آرائهم، ونأيهم عن الأصول والأصلاء”.

وتابع البيان: “وحدة التراب تهمنا، مما يوجب يقظة أبنائنا المخلصين، إلى مسالك الحق والصواب، ونحن في هذه الأيام الحاسمة لوجع وترقب وصبر طال أمده ، فمنذ أعوام مررنا بتموز الشهادة والفداء مع دواعش غرباء وأعداء ، ونأسف أن نقف بتموز هذا لمواجهة أبناء كانوا لنا، وانخرطوا في مهاوي الضلال، صبرنا عليهم فطالت أياديهم السوداء، وحاولوا تسمية العصاة منهم كحماة للأخلاق وللشارع وهم أول مروجين للمخدرات وللفساد وغيرها من منكرات، تجاوزوا حدود أهلهم ونسوا تاريخ أجدادهم ، وفسروا العادات كما أرادوا وأراد لهم من دربهم وحماهم ، بمحاولة لتخريب نسيج الجبل الذي كان وسيبقى قطبة في نسيج الوطن الأم سوريا ، لكن الطاهرين من أبنائنا الصالحين، هبوا لقمع رواسب الفساد، واقتلاع المفسدين الذين حاولوا عبر توجيهات مشغليهم وبشتى الوسائل تدميرنا أخلاقيا ودينيا وقانونيا”.

وأكد البيان على ضرورة المتابعة والاستمرار بقمع كل مظاهر الشر والأذى ، وقطع دوابرها فورا على كل المارقين الفاسدين الذين استغلوا أدبيات المجتمع وصبره.

وحذر البيان “كل من تسول له نفسه العودة والانجرار خلف الرذيلة والمعصية، أنهم سيلقون مصير الخونة بلا رحمة ولا تراجع ، ونحذر من يسيرهم ويوجه أبناءنا من المفسدين الفاسدين المستفيدين من الممنوعات والشغب والدمار أنهم سيلقون نفس المصير ، كل ذلك تحت ظلال الدولة والقانون والعدالة ، فإن لم تقم الدولة بأجهزتها الأصولية بالتصرف والمحاسبة والحماية ، فلسنا عاجزين عن حمل لواء الحق تحت ظلال العدالة والشريعة والأصالة والعادات، وسط استغرابنا الذي اعتدناه من نأي الجهات المختصة ، ونطلب من القيادة محاسبة المسؤولين الذين منحوا العصابات شرعية الاعتقال والقتل والتعذيب والملاحقة وهم أكبر المطلوبين على سجلات الدولة”.

وطالب البيان جميع الجهات التي تعتبر نفسها إعلامية بعدم بث الفتنة وعدم إيقاد النار، وألا تستغل هذه الأحداث لتسويق فتنة أو مصطلحات أو تفسيرات بعيدة عن مضمونها.

مشاركة المقال عبر