سوريا

هل ستنقذ زيارة إبراهيم رئيسي المترقبة دمشق من سكراتها..؟!

من المترقب أن يحل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ضيفاً على دمشق خلال الأيام المقبلة بحسب مصادر مقربة من الحكومة السورية، وستكون هذه أول زيارة لرئيس إيراني منذ عام ٢٠١١.

زيارة رئيسي إلى دمشق تأتي في ظل الحديث عن عدة خيارات تدرسها الحكومة السورية للخروج من هذه الأزمـ*ـات الاقتصادية التي تعتبر الأسـ*ـوأ منذ بداية الأزمة في البلاد .

وتقيم طهران مع دمشق علاقة استثنائية منذ عام 1979، عززت علاقتها بسوريا بعد 2011، وقدمت دعماً اقتصادياً ومالياً تجاوز 20 مليار دولار أميركي، كما قدمت الفصـ*ـائل والأسـ*ـلحة والدعم العسـ*ـكري لإنقاذ الحكومة السورية.

ويتهم الشارع في مناطق الحكومة السوريّة، كُلاً من إيران وروسيا بالسير وراء مصالحها بالدرجة الأولى وعدم قطع علاقاتها مع تركيا والتنسيق معها لتقاسم النفوذ في وقت تحتل تركيا أجزاءً من سوريا، وأن هدف الزيارة لا يأتي في سياق الدعم الاقتصادي، كون أن إيران تواصل تقديم حمولاتها من البترول إلى فنزويلا، ولكن هل يُعقل أن تكون عاجزة عن إيصالها لسوريا…؟!

ويرى مراقبون أن الزيارة المترقبة يأتي بهدف الضغط على الرئيس السوري وحكومته للقاء أردوغان في قمة رباعية والتي يسعى إليها الأخير قُبيل الانتخابات التركية في حزيران العام القادم.

ويشير المراقبون أن إيران وروسيا يقومون بالترويج لأردوغان ولا يريدون خسارته لصالح حزب كليجدار أوغلو، لذلك يواصل حلفاء الأسد باستمرار الضغط على الأسد لتقديم المصافحة التي يشترط الانسحاب التركي من الشمال السوري أولاً، ووقف دعم المعارضة السورية.

ولا يستبعد المراقبون بأن لإيران وروسيا الدور الأبرز في قطع المحروقات عن مناطق الحكومة السوريّة وما تبعها من أزمة اقتصادية خانقة تعيشها مناطق الحكومة السورية للضغط على الأسد.

ورفض الرئيس السوري بشار الأسد لقاء الرئيس التركي، الأمر الذي دفع بالرئيس التركي الاستنجاد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل أن يجمعه بالأسد.

وقال أردوغان، في الـ15 ديسمبر الحالي على متن الطائرة، خلال رحلة عودته من تركمانستان، بأنه اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد لقاء ثلاثي (تركي روسي سوري) للرؤساء، مؤكداً أن بوتين “تعاطى إيجاباً مع المقترح”.

ويحاول الرئيس التركي جاهداً عقد لقاء مع الأسد لاستخدام ذلك في الترويج لنفسه، فتركيا تعيش على وقع أزمات متلاحقة ويخشى أردوغان من خسارة الانتخابات المقبلة.

مشاركة المقال عبر