أعلن وزير الصحة التركي، فخرالدين قوجا، في معرض إجابته على سؤال لبرلماني من حزب الشعب الجمهوري، أن 13557 طبيباً استقالوا خلال فترة 35 شهراً.
وبعدما سأل البرلماني من حزب الشعب الجمهوري، فكرت شاهين، عن مسألة استقالات الأطباء، كشف وزير الصحة التركي يوم الثلاثاء النقاب عن أنه “خلال فترة 35 شهراً، استقال 13557 طبيباً من وظائفهم”.
وكان البرلماني فكرت شاهين قد قال في برنامج تلفزيوني: “في شهر حزيران، وجهنا السؤال الآتي إلى وزير الصحة: كم هو عدد الأطباء المستقيلين منذ (1 كانون الثاني 2020)؟ وقد تلقينا الرد في الأسبوع الماضي بأنه منذ (1 كانون الثاني 2020) أي خلال 35 شهراً، قدم 13557 طبيباً استقالاتهم”.
وعن هذا العدد من الأطباء المستقيلين، قال شاهين إن هذا يعني أن معدل عدد الأطباء المستقيلين في السنوات الثلاث الأخيرة هو 400 طبيب في الشهر الواحد.
وتأتي ظاهرة الاستقالات هذه بسبب عدم رضا الأطباء في تركيا من الرواتب التي يتقاضونها في ظل تهاوي العملة التركية والأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد على خلفية السياسات التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتشير إحصائيات الحكومة التركية إلى أن 2417 طبيباً تقدموا بمعاملات السفر إلى الخارج خلال 11 شهراً من العام الحالي، وملأوا استمارات طلب خلاصة الخدمة، حيث أن القوانين التركية تقضي بحصول الموظفين الحكوميين على خلاصة الخدمة من وزاراتهم عندما ينوون الهجرة إلى الخارج.
وأضاف البرلماني من حزب الشعب الجمهوري، فكرت شاهين: “تشير الإحصائيات نفسها إلى أن 220 طبيباً يرحلون كل شهر للإقامة في دول أخرى”.
في خطاب ألقاه يوم (14 آذار 2022) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الأطباء الذين يستقيلون ويذهبون للعمل في أوروبا وأميركا: “تنفق الدولة أموالاً طائلة على قطاع الصحة، بينما يرحل الأطباء إلى الخارج. ليرحل من يريد الرحيل ولن يهمنا ذلك، وسنعين في مواقعهم أطباء حديثي التخرج متحمسين للعمل”، وأثار هذا التصريح انتقادات شديدة من جانب الأطباء في تركيا.
