الأخبار تركيا سوريا

الاحتجاجات تتواصل في الشمال السوري رفضاً المصالحة بين تركيا والحكومة السورية

يواصل السوريون في الشمال السوري الخاضع لسيطرة تركيا والفصا*ئل الموالية لها، احتجا*جاتهم الرا*فضة للمصالحة بين النظام التركي والحكومة السورية، خشية أن يتم تسلـ*ـيمهم للحكومة السورية بعد كل هذه السنوات التي قضوها في ظروف صعبة وتحت القـ*ـصف.

وتواصل تركيا مساعي التطبيع مع الحكومة السورية، من أجل ضمان فوز أردوغان في الانتخابات المقبلة، حيث أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم، أن أنقرة تعمل مع موسكو على تحديد موعد المفاوضات المخطط لها لوزراء الخارجية لكل من تركيا وروسيا والحكومة السورية بعد أن كان أردوغان قد قال في وقت سابق أنه طالب نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بعقد لقاء لزعماء كل من تركيا وروسيا والحكومة السورية وذلك بعد عقد لقاءات بين رؤساء الاستخبارات والدفاع والخارجية للأطراف الثلاث.

وتنديداً بهذا الخطوات التي يتخذها الجانب التركي الذي طالما أدعى بأنه لن يتخلى عن السوريين وحولهم إلى مرتزقة للقتال من أجل المصالح التركية في ليبيا وقره باغ وحتى في سوريا، يواصل أبناء الشمال السوري الاحتجاجات منذ الاجتماع الثلاثي الذي عقد بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات الحكومة السورية وتركيا وروسيا في موسكو، في الثامن والعشرين من كانون الأول العام الفائت.

وفي هذا السياق، خرج العشرات من أبناء مدينة سرمين بريف إدلب بوقفة احتجاجية، رفضاً للمصالحة بين تركيا والحكومة السورية وتنديداً بالتقارب التركي – السوري على حساب دماء أبناء الشعب السوري، وسط دعوات بفتح المعركة ضد الحكومة السورية.

وحمل المحتجون لافتات كتبت عليها: ”جاويش أوغلو أنت واهم لن نصالح.. لدينا مليون ونصف شهيد قتلهم بشار وعصاباته”، “إلى المتوهمين بالحلول الأممية قرار جنيف 2254 لا يقل خطورة عن المصالحات التي يدعونا إليها نظام أردوغان”.. “كل من تسول له نفسه للصلح مع عصابات الأسد فهو هدف لنا فهو عدو”.

وفي عفرين، نظم محامون وقفة احتجاجية أمام مبنى القصر العدلي رفضاً للمصالحة بين دمشق وأنقرة، ولكن الشرطة العسكرية الموالية لتركيا هددتهم بفضل الاعتصام أو التعرض للاعتقال.

وتأتي الاحتجاجات في الشمال السوري، بسبب تجلّي حقيقة أردوغان وفضح مخططاته التي باتت معروفة لدى الشعب السوري، ورفضاً لهذا التقارب.

مشاركة المقال عبر