الأخبار تركيا

بشار الأسد عن لقاء أردوغان: موضوع الانسحاب طرف ثابت لن يتغير

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن أي لقاء مع الجانب التركي يجب أن يكون على أساس انسحاب القوات التركية من سوريا، مشيراً أن اتفاقية أضنة هي اتفاقية أمنية وليست مصدقة من البرلمان.

وفي حوار مع قناة روسيا اليوم الروسية، قال الأسد عن اللقاء مع أردوغان، أن أولويتهم هي انسحاب جميع القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا وتحديداً أمريكا وتركيا، والتوقف عن دعم الإرهاب وهذا يعني جبهة تحرير الشام والنصرة”.

وأضاف: “المقترح التركي الأخير الذي وصل من أجل الاجتماع الرباعي على مستوى معاوني وزراء الخارجية هو ألا يكون هناك أي جدول أعمال للقاء.. هو ألا يكون هناك أي شروط من قبل أي طرف.. وألا يكون هناك أي توقعات، فما هو الهدف من اللقاء؟.. لماذا نذهب؟ لكي نلتقط الصور؟.. لذلك نحن لم نضع شروطاً كما يحاولون التسويق بأن سورية لا تذهب إلا بالحد الأقصى من الشروط، طرح موضوع الانسحاب هذا طرف ثابت لن يتغير، هو موضوع وطني وليس سياسياً، ولكن أن نذهب إلى اجتماع لا نعرف لماذا ولا كيف ولا أي شيء، فهنا هي المشكلة، نحن نحاول أن نضع جدول أعمال واضح.”

مشيراً أنهم مصرون أن يكون جدول أعمال واضح أو أن تقوم سورية بالتأكيد على بند الانسحاب، فإن لم يكن هناك جدول أعمال فسيكون جدول الأعمال الوحيد بالنسبة للطرف السوري هو الانسحاب التركي من سورية.

ورداً على سؤال حول أهمية عقد لقاء بينه وبين أردوغان لأهمية ذلك للأخير في الانتخابات التركية، قال الأسد: “عندما يكون هناك لقاء بين طرفين يجب أن يكون هناك شيء مشترك، أولوية الدولة التركية والرئيس التركي هي الانتخابات ولا أي شيء آخر، كل شيء يخدم الانتخابات، أما بالنسبة لسورية فالأولوية هي للانسحاب ولاستعادة السيادة، كل شيء يخدم استعادة السيادة والانسحاب من الأراضي السورية. فأين هو الالتقاء، لا يوجد التقاء، إذا التقى الهدف الأول مع الثاني، إذا كان الانسحاب من سورية سيحقق له الفوز بالانتخابات الرئاسية لا يوجد لدينا مشكلة، ولكن حتى الآن لا نرى هذا الالتقاء، كل طرف يعمل بأولويات مختلفة، هنا تكمن المشكلة”.

وأوضح أنه إذا تحققت أو توفرت أو استوفت تركيا شرط الانسحاب، فحينها لا مشكلة في اللقاء متى ما كان.

وعن حديث وزير الدفاع التركي بأن تواجد جيش بلاده في سورية ليس احتلالاً، قال الأسد: “إن لم يكن احتلالاً فماذا يكون.. يكون استضافة يعني في سورية.. ما هذا المنطق؟.. لا أعرف على أي قانون يعتمد ربما لو عاد لقوانين قبل قانون حمورابي لن يجد شيئا يساعده في هذا التعريف حتى هذه اللحظة.. إلا إذا كان يعتمد على القوانين الرومانية وفق تلك المرحلة، عندما كانت الدول تحدد حدودها بحسب قوتها العسكرية، ربما يعيش في ذلك العصر”.

كما تطرق إلى اتفاقية أضنة وقال بأنها غير موقعة من البرلمان ولذلك هي اتفاقية أمنية، مشيراً أن ما جرى في سوريا هو بسبب تركيا.

 

مشاركة المقال عبر