العالم والشرق الاوسط تركيا

أمام أنظار الشرطة التركية… أتراك يعـ.ـتدون بالضـ.ـرب على سائح كويتي والرواية التركية تُحرّف الحقيقة…!

تتصاعد الاعتداءات والجرائم العنصرية ضد السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام في تركيا لتُصبح منهج وأسلوب حياة عند الأتراك نتيجة سياسات السلطة الحاكمة «حزب العدالة والتنمية» التي أعطت الضوء الأخضر لذلك.

في جديد ذلك وبعيداً عن أيّ قيمة إنسانية، اعتدى مجموعة من المواطنين الأتراك في مدينة طرابزون على سائح كويتي الذين التفوا عليه وغدر أحدهم به، بينما كان مواطنٌ تركي آخر يُكتّفه، في حين قام مواطنٌ تركي ثالث برمي المواطن الكويتي بقطعة صلبة بيضاء بعد سقوطه أرضاً.

وقالت مصادر محلية أن السائح الكويتي فَقَدَ الوعي نتيجة الضرب وسط صرخات عائلته ليتم نقله إلى المستشفى.

الملفت للنظر هو قيام مكتب حاكم مدينة طرابزون بإصدار بيان ومعلومات بعيدة عن الحقيقة بهدف حماية الجُناة، فالخلاف اللفظي لم يكن بين اثنين من السياح، بل بين السائح الكويتي ومجموعة من المواطنين الأتراك الذين التفوا عليه وغدر أحدهم به، بينما كان مواطنٌ تركي آخر يُكتّفه، في حين قام مواطنٌ تركي ثالث برمي المواطن الكويتي بقطعة صلبة بيضاء بعد سقوطه أرضاً.

مقطع الفيديو الذي سجلته مواطنة تركية يؤكد عدم صحة المعلومات التي نشرها مكتب حاكم طرابزون، فبيان مكتب الحاكم يحاول أن يوحي أن المواطن الكويتي كان يقاوم الشرطة وأن من اعتدى عليه كان يساعد في تطبيق القانون وهو ما ينفيه مقطع الفيديو حيث كان الاعتداء الغادر يتم ضد المواطن الكويتي من قبل عدة أشخاص في ظل صمت الشرطة التركية، حيث يتضح في مقطع الفيديو وجود سيارة للشرطة وهي لا تُحرك ساكناً لحماية السائح الكويتي وفض الاعتداء عليه.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال قبل يومين «معروف عن شعبنا في كل العالم تسامحه وكرمه وترحيبه بالضيف قبل إبن البلد»، ولكن بات واضحاً وجلياً أن هذه الادعاءات هي مجرد بيانات للاستهلاك الإعلامي فالحقيقة هو تزايد العنصرية بشكل رهيب في تركيا والمسؤول الأول عنه هو الحزب الحاكم، حيث لا يقتصر العنصرية على المواطنين الأتراك فقط، بل بات الجميع يشاهد كيف تقوم الشرطة التركية بترحيل السوريين قسراً والاعتداء عليهم بالضرب وتهديدهم بالقتل في حال لو قرروا العودة ثانيةً للأراضي التركية حيث يروّج أن الترحيل يتم تحت مسمى «العودة الطوعية»، هذا عدا عن قتل السوريين على الحدود السورية التركية والتي بلغ ضحاياه ما يقارب 600 شخص بينهم أطفال ونساء، عدا عن تعرض المئات منهم لإعاقات دائمة نتيجة الضرب الوحشي.

وقبل أيام، كتب المعارض السوري، خالد عيسى، تغريدة على منصة «إكس» أن موجة العنصرية في تركيا لم تعد قابلة للعلاج وقد دخلت مرحلة دموية مشكلةً خطر إبادات جاعية ربما تطال عائلات وربما أحياء كاملة للسوريين بعدما كانت تستهدف أفراد.

وأضاف بأن الشمال السوري غير مؤهل لاستقبال أعداد وكتل لحمية مليونية بظروف انعدام الأمن هناك والشح المعيشي.

وتابع بالقول؛ هذا ناهيك عن القتل الممنهج على الحدود. وأوربا بدورها اكتفت من اللاجئين وتدفع لتركيا لأجل تأمين عيش كريم للاجئين بتركيا ولكن الحال بات ابتزاز للدول وإبادة للاجئ.

وطالب المعارض السوري بإيجاد نوافذ قانونية لحمايية السوري بتركيا وضمان أمنه.

الجدير بالذكر أنه صدر مؤخراً تقرير يفيد أن خسائر الاقتصاد والسياحة في تركيا خلال شهرين فقط ما يزيد عن مليار دولار بسبب العنصرية تجاه السوريين والعرب بشكل خاص والبلدان الأخرى بشكل عام.

مشاركة المقال عبر