الأخبار سوريا

تزايد الشـ ـكوك حول تـ ـواطـ ـؤ ضـ ـباط وقيـ ـادات أمـ ـنـ ـية لدى الحكومة السورية ضـ ـد إيران

في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن قيام مقـ ـاتـ ـلـ ـين من حـ ـز.ب الله اللبـ ـناني وآخرين عـ ـراقـ ـيين، بالتمـ ـوضع مكان القـ ـوات الإيرانية، تـ ـزد.اد الشـ ـكوك حول تـ ـواطـ ـؤ ضـ ـباط وقيـ ـادات أمـ ـنـ ـية لدى الحكومة السورية ضـ ـد إيران.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني أن مقاتلين من “حزب الله” وآخرين عراقيين حلّوا مكان القوات الإيرانية في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة ودمشق.

وقال مصدران مقربان من أجواء الفصائل العراقية إن “كتائب حزب الله وحركة النجباء تلقت طلبات من طهران لإرسال مسلحين لديهم خبرة ميدانية سابقة في الأراضي السورية”، دون أن يؤكدا أنهم انتقلوا بالفعل إلى هناك.

إلى ذلك يقول مسؤول حكومي سابق في بغداد، على صِلةٍ بالملف السوري، وسبق أن التقى بشار الأسد مرات كثيرة بين عامي 2015 و2019، إن إيران لديها الآن شكوك جدية بأن ضباطاً وقيادات أمنية في الحكومة السورية تواطأت ضد الإيرانيين وسرَّبت إلى طرف ثالث ورابع معلومات عن تحركاتهم داخل سوريا.

وأوضح المسؤول، للشرق الأوسط، أن الإيرانيين يحققون في الأمر، وهم قريبون من النتيجة، ومع ذلك هم يريدون استباق الأحداث بالتحرك احترازياً.

وفي 13 نيسان الماضي، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الجنرال مرتضى قرباني فر، كبير مستشاري قائد الحرس الثوري، إن تحقيقاً يجري حول ما إذا كان مكان اجتماع وحضور محمد رضا زاهدي، قائد قوات الحرس في سوريا ولبنان، قد تسرب.

وقال قرباني فر، إن “الجواسيس كثر في سوريا ولبنان، ويمكن للأعداء رصد الأفراد عبر الأقمار الاصطناعية وشبكة الاتصالات. وأضاف: “يكفي أن يكون هناك متسلل واحد لكي يُمرِّر المعلومات المشفَّرة للأعداء”.

وتتركز الشكوك الإيرانية حول 18 قائداً جرى اغتيالهم خلال فترة قصيرة في هجمات نُسبت إلى إسرائيل، حسب بلومبرغ، التي نقلت عن منشقٍّ سوري معارض لدمشق، ادّعى أنه تحدث مع مسؤول إيراني.

اللافت في كلام المنشق، وفق فرانس برس، إن إيران بدأت تحقيقاً مشتركاً بين البلدين لمحاولة تتبع الخرق الأمني المحتمل، وفي مرحلة معينة، اختارت إيران إجراء تحقيق مستقل مع حزب الله اللبناني، لتجنب مشاركة مخابرات الحكومة السورية.

وتقول مصادر إن طهران تريد “نصب شرك للجواسيس في سوريا، عبر إيهامهم بأنهم انسحبوا، للتعرف على الشبكة التي تُسرِّب المعلومات”.

مشاركة المقال عبر