الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية: التحالف الدولي لن يسمح بقتال قسد

قال محمود المسلط، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة “لن يسمح بقتال قوات سوريا الديمقراطية”، مشيراً إلى أن الحوار بين قسد ودمشق بحاجة لـ “دعم شعبي ونخبوي”.

وأضاف المسلط في بيان على حسابه الرسمي في “فيسبوك”: “تذكروا جيداً مَن أسس قوات سوريا الديمقراطية ودرّب قوات سوريا الديمقراطية هو من أسقط نظام الأسد وهو في يوم وليلة من رفع العقوبات عن سوريا”. “من أسس ودرب وقاتل مع قوات سوريا الديمقراطية، أؤكد للجميع أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لن يسمح بقتال قوات سوريا الديمقراطية”.

وذكر “محمود المسلط” أن سوريا تمر اليوم بمرحلة دقيقة من تاريخها، حيث تتقاطع التحديات السياسية مع المعاناة اليومية للمواطنين الذين يدفعون ثمن صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل. في هذا السياق، يبرز التعايش السلمي والابتعاد عن العنف والتجييش كضرورة وطنية لا غنى عنها.

وأكد أن الحرب الإعلامية وحملات الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي أثبتت أنها لا تخدم الأمن والاستقرار، بل تؤسس لانقسامات مجتمعية عميقة وتغذي احتمالات الحرب الأهلية. فبدلاً من أن تكون هذه المنصات منبراً للحوار والتفاهم، أصبحت في كثير من الأحيان ساحة للمهاترات وتبادل الاتهامات التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.

وبخصوص عملية السلام في سوريا وخصوصاً بين حكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، أكّد أن العملية تحتاج إلى دعم شعبي ونخبوي يرتكز على العقلانية والحكمة، لا على إثارة الغرائز وبث الفرقة. لافتاً على أن الحوار هو الطريق الوحيد القادر على رأب الصدع، وإعادة بناء الثقة، وتحقيق الحلول التي تحمي وحدة سوريا وشعبها.

السلم والتعايش عنوان المرحلة

ودعا “المسلط” الاحتكام إلى لغة العقل وتغليب المصلحة الوطنية على كل حساب ضيق. وأنه لا يمكن القبول بأي تجاوزات أو استفزازات تسيء إلى النسيج الوطني أو تضعف روح الانتماء للوطن الواحد. فالسلم والتعايش هما عنوان المرحلة القادمة، وهما الأساس الذي يمكن أن يُبنى عليه مستقبل مستقر وآمن.
العنف والتشرذم لا يخدمان أحداً، ولا يعبران عن قوة أو شجاعة، بل عن فشل في بناء جسور التواصل. ومن يتحدث باسم سوريا، يجب أن يتكلم بلغة الوطن، لا بلغة الاصطفافات التي تفتت ولا توحد.

واختتم “محمود المسلط” بالقول أن سوريا فوق الجميع. ولنكن جميعاً سوريين قبل كل شيء، سوريين بالهوية والانتماء والحرص على الوطن. ومن رفع العقوبات عن سوريا، ومن دعم الحوار، هو من يجب أن نلتف حوله لبناء شراكة حقيقية تحفظ سيادة البلاد وتصون كرامة المواطن. دعونا نفتح أبواب الحوار، ونغلق نوافذ الكراهية

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى