توم باراك:  قوات سوريا الديمقراطية حليف مهم لواشنطن

لدعم الذي تحصل عليه يحظى بأهمية خاصة داخل الكونغرس الأميركي

أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن قوات سوريا الديمقراطية تُعدّ حليفاً لواشنطن، وأن الدعم الذي تحصل عليه هو دعم مُقدّم لـ “حليف مهم” و يحظى بأهمية خاصّة داخل الكونغرس الأميركي.

جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة “NTV” التركية، حيث أكد باراك أن واشنطن تتجه نحو تغيير استراتيجيتها في سوريا، مشيراً إلى أن السياسات السابقة لم تحقق النجاح المطلوب.

وقال باراك، إن السياسات الأميركية المتبعة في سوريا لن تشبه تلك التي سادت خلال المئة عام الماضية، مبرراً ذلك بعدم نجاح السياسات السابقة في تحقيق أهدافها.

كما تطرق المبعوث الأميركي عن الدعم المستمر الذي تقدّمه واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قائلاً: “قسد حليف مهم بالنسبة لنا، والدعم الذي تحصل عليه يحظى بأهمية خاصة داخل الكونغرس الأميركي”.

وأضاف أن هذا الدعم يجب أن يُوجَّه مستقبلاً نحو دمج هذه القوات ضمن بنية الجيش السوري الجديد، داعياً إلى تبني توقعات واقعية بهذا الخصوص.

و كشف باراك أيضاً عن نية واشنطن تقليص وجودها العسكري في سوريا بشكل كبير، موضحاً أن عدد القواعد الأميركية سيُخفَّض من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط.

الاحتفاظ بقوة عسكرية مؤثرة لدعم حليفها في الحرب ضد داعش

ويرى مراقبون أن واشنطن تتجه نحو بناء قاعدة عسكرية كبيرة هي الأولى من نوعها في المنطقة مزودة بالأسلحة والتقنيات العسكرية المتطورة بمشاركة وتواجد قوات سوريا الديمقراطية كحليف رئيسي، على عكس القواعد السابقة التي كانت أغلبها بمثابة نقاط تمركز.

وجاءت تصريحات المبعوث الأميركي الأخيرة التي قال فيها إن قوات سوريا الديمقراطية حليف مهم لواشنطن لتدعم رأي العديد من المحللين أن القوات الأمريكية مستمرة في الاحتفاظ بقوة عسكرية مؤثرة لدعم حليفها في الحرب ضد داعش. وهذا ما تؤكده أيضاً تعزيزات برية وجوية شبه يومية للقوات الأمريكية إلى قواعدها في شمال وشرق سوريا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التعزيزات الأمريكية خلال شهر أيار بلغت 324 شحنة عسكرية ولوجستية و6 طائرات شحن عسكرية، بالإضافة إلى إجراء 8 تدريبات عسكرية و11 عملية أمنية مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية.

 

 

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى