الثقافة السورية تعين الفنان جهاد عبده مديراً عام للمؤسسة العامة للسينما

أصدر وزير الثقافة السوري محمد صالح قرارا بتكليف الفنان جهاد عبده بوظيفة مدير عام المؤسسة العامة للسينما وهو أول مدير لها بعد تولي السلطة الجديدة إدارة البلاد.
وعن تكليفه بإدارة المؤسسة العامة للسينما وما يعنيه ذلك له مهنيا بعد عودته إلى سوريا، قال الفنان عبده: “بعد سنوات من العمل في السينما العالمية، أعود إلى وطني مؤمناً بأن السينما هي أنجع سلاح فكري، فهي قادرة على مدّ الجسور، وبعث الحياة في الحكايات التي كمّمتها أنظمة الإقصاء والتهميش”.
جهاد عبده فنان سوري، ولد في مدينة دمشق عام 1962 وفيها نشأ ودرس، كان شغوفا بالفن منذ الصغر، الأمر الذي دفعه لدراسة العزف على آلة الكمان ثم المسرح بعد عودته من رومانيا فور تخرجه من جامعة الهندسة المدنية.
عمل فور تخرجه من المسرح في العشرات من الأعمال التلفزيونية السورية والعربية. وعند قيام الثورة السورية اختار أن يناصرها، فانتقد النظام من سوريا، مما عرضه لمخاطر أمنية أجبرته على الابتعاد إلى الولايات المتحدة، فغاب عن وطنه سوريا قرابة الأربعة عشر عاما. عمل هناك في توصيل الزهور والبيتزا، كما عمل كسائق سيارة أجرة، وصمم على دخول عالم الفن مجددا، فوصل إلى تجارب هامة في سينما هوليوود، من خلال عمله في عدد من الأفلام العالمية ومشاركا نجوما عالميين منهم توم هانكس ونيكول كيدمان.
له أعمال عالمية في السينما منها فيلم “جيران” مع المخرج مانو خليل الذي شارك في مهرجانات سينمائية عالمية وكذلك مع المخرج الألماني ڤرنر هيرتزوغ من خلال فيلم “ملكة الصحراء” من بطولة الممثلة الاسترالية نيكول كيدمان، وفيلم “المولود الأول” للمخرج علي آتشاني، ومثل بفيلم صورة مجسمة للملك للمخرج توم تيكڤير شارك فيه الممثل الأمريكي توم هانكس.
ثم شارك بثلاثة أفلام قصيرة تصدت لقضايا اللجوء ووصلت إلى سباق الأوسكار، حاز أحدها وهو بعنوان “عالقبلة” على جائزة الأوسكار المخصصة للطلاب.
يرى جهاد عبده أنه: “على مثقفي وصناع القرار في العالم العربي أن يدركوا أن للسينما والصورة تأثير أقوى من الخطب والمناظرات، وقد يتمكن فيلم ما من تغيير قرار دولة”.