العشائر العربية تجدد دعمها لـ”قسد” وتؤكد على وحدة الصف في شمال وشرق سوريا

جبهة داخلية صلبة أفشلت جميع محاولات إشعال الفتنة

في ظل التصـ ـعيد الذي شهدته محافظة السويداء، وما تبعه من تحليلات تربط بين ما جرى هناك وإمكانية انتقال التـ ـوتر إلى مناطق شمال وشرق سوريا، أكدت قيادات وشيوخ عشائر عربية بارزة في الرقة والجزيرة تمسكها بالشراكة الاستراتيجية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مشددة على أن استقرار المنطقة لا يمكن التفريط به لصالح أجندات خارجية.

الشيخ مانع حميدي الجربا، شيخ مشايخ قبيلة شمر، أكد لصحيفة الشرق الأوسط أن ما يجمع العشائر العربية بـ”قسد” هو مصير مشترك وشراكة قائمة على التفاهم، وقال: “نحن إخوة في التراب والهدف، تمكّنا معاً من تحقيق إنجازات كبرى في حماية مناطقنا وتثبيت الاستقرار، ولا نرى في أحداث السويداء ما يمكن إسقاطه على واقع الجزيرة السورية.”

كما عبّر أكرم محشوش الزوبع، مستشار قبيلة الجبور، عن رفضه لما وصفها بـ”محاولات ضرب العلاقة بين العشائر وقسد”، مؤكدًا أن المكون العربي هو جزء أساسي من المشروع الوطني الذي تتبناه الإدارة الذاتية. وأضاف: “نحن هنا من يقرر مستقبلنا، ولسنا أدوات في يد من يعيش خارج هذه الأرض”.

من جهته، شدد الشيخ حامد الفرج، شيخ عشيرة الولدة في الرقة، على دعم العشائر الكامل لـ”قسد” في مواجهة أي تهديدات، وقال: “سنقف إلى جانب قواتنا ضد كل المشاريع التي تحاول استغلال الأحداث لزعزعة أمن واستقرار منطقتنا”.

ويرى مراقبون أن قوات سوريا الديمقراطية حافظت على علاقة متينة مع غالبية العشائر العربية منذ تأسيسها، عبر شراكات عسكرية ومدنية امتدت لسنوات، وأسهمت في التصدي للإرهاب وإدارة المناطق المحررة بشكل تشاركي.

ويؤكد متابعون للشأن السوري أن التحالف القائم بين “قسد” والعشائر لا يزال يشكل حجر أساس في استقرار شمال وشرق سوريا، في وقت تحاول فيه جهات متعددة الدفع نحو إشعال الفوضى في مناطق الإدارة الذاتية، دون أن تنجح حتى الآن أمام صلابة الجبهة الداخلية وتماسك المكونات.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى