تصـ ـعيد في نقاط التــ ـماس بريف حلب… وقسد تعلن حقها في الدفـ ـاع المشروع

تكررت خلال شهري آب وأيلول المواجهات المسلحة بين فصائل تتبع لوزرة الدفاع السورية من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في مناطق ريف حلب الشرقي، وتركزت في نقاط التماس في منطقة دير حافر.
تصاعد الهجمات ضد المدنيين
المواجهات تصاعدت خلال الأسبوع المنصرم حيث فقد 7 أشخاص حياتهم وأصيب أربعة أخرون في قرية أم تينة بريف دير حافر شرقي حلب يوم السبت 20 أيلول الجاري.
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) فصائل تابعة للحكومة السورية بارتكاب ما أسمته بالمجزرة مبيّنة أن الهجمات بدأت بالطائرات ومن ثم بالقصف المدفعي في استهداف مباشر لمنازل المدنيين.
كما أدانت قسد ما حدث معتبرة أنه سياق نهج متواصل تتبعه الفصائل التابعة لحكومة دمشق منذ أعوام في استهداف المدنيين مؤكدة على أن الإفلات من العقاب تسبب في تكرار الانتهاكات.
قسد تتهم وزارة دفاع الحكومة المؤقتة بالتهرب من مسؤوليتها
واتهمت وزارة دفاع الحكومة المؤقتة إلقاء المسؤولية على قوات سوريا الديمقراطية في استهداف قرية أم تينة، مما دفع قوات سوريا الديمقراطية إلى الرد ببان اتهمت فيه وزارة دفاع الحكومة الانتقالية في سوريا، “بالتنصل من مسؤوليتها في المجزرة التي ارتكبتها في ريف دير حافر، وعدّت تصريحاتها قتلاً للحقيقة، ومحاولة هروب مكشوفة من المسؤولية، ولا يغير الحقيقة على الأرض، ودعتها إلى ضبط فصائلها “المنفلتة” والانخراط في مسار سلمي يضع حياة السوريين وأمنهم فوق الحسابات السياسية والعسكرية.
مراقبون: التصعيد في دير حافر انتهاك يكرس الفوضى
ويرى مراقبون استمرار التصعيد من جانب الفصائل التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا هو انتهاك للاتفاقيات والتعهدات السابقة بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الانتقالية، كما أنه تهدد حالة الاستقرار في المنطقة وتمهد للفوضى والتصعيد.
أوساط سياسية وإعلامية رجحت أن تركيا تحرض على إنهاء حالة الاستقرار في ريف حلب، خاصة أن معظم الفصائل المنتشرة في المنطقة هي فصائل مقربة وموالية لتركيا رغم انضمامها إلى تشكيلات وزارة الدفاع السورية. وهذا التصعيد ينسجم مع التصريحات والتهديدات الأخيرة للمسؤولين الأتراك.
قسد: نستخدم حقنا في الدفع المشروع
وأصدرت قوات سوريا الديمقراطية منذ بداية شهر آب أن قواتها تستخدم حقها في الدفاع المشروع ضد تصعيد الفصائل التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية.
وقالت قسد أن “فصائل غير منضبطة” تعمل ضمن صفوف قوات الحكومة الانتقالية في سوريا، هي من تواصل استفزازاتها واعتداءاتها المتكررة على مناطق التماس في منطقة دير حافر، وأن ردها على مصادر النيران هو في إطار حقها المشوع بالدفاع عن النفس.
وترى العديد من الأوساط أن استمرار الفصـ ـائل التابعة لوزارة الدفاع بالتـ ـصعيد في نقاط التمـ ـاس بريف حلب الشرقي يمنح قـ ـوات سوريا الديمقراطية الحق في الدفـ ـاع المشروع بناء على اتفاقيات الهـ ـدنة المعلنة سابقاً.