اجتماع بين بعثتي المخـ ـابرات البريطانية والتركية في دمشق.. ماذا جرى في النقاش؟

أكدت مصادر أمـ ـنـ ـية مطلعة في العاصمة دمشق، أن اجتماعاً عقد مؤخراً بين بعثتي المخـ ـابرات البريطانية والتركية في أحد فنادق العاصمة دمشق، وتم خلاله التطرق إلى مجمل الأوضاع في سوريا.
وأوضحت المصادر، أن البعثة الاستخباراتية البريطانية أكدت للاستخبارات التركية بأن الوضع في سوريا يسير بشكل صحيح، رغم بعض العقبات التي تسببت بها خلايا تابعة لروسيا وإيران في سوريا.
وبحسب المصادر، فأن البعثة الاستخباراتية البريطانية أبلغت نظيرتها التركية، بأن بريطانيا عازمة على زيادة دعمها لسوريا، خاصة في مشاريع التنمية مثل الصحة والتعليم والمياه.
وأوضحت المصادر، أنه كان هناك نصيب لشمال وشرق سوريا في الاجتماع بين البعثتين الاستخباراتيتين، وقال إن البعثة البريطانية أكدت للاستخبارات التركية أن الحل في شمال وشرق سوريا هو سياسي، وأنه من الضروري المضي قدماً في تنفيذ اتفاق 10 آذار الموقع بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ورئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة أحمد الشرع.
وأكدت المصادر، أن البريطانيين أخبروا الأتراك بأن دمج المؤسسات الاقتصادية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة من شأنها تعزيز الاقتصاد السوري وسيسمح بإدارة الموارد المتاحة وفق القانون.
وأوضحت المصادر، أن البعثة الاستخباراتية البريطانية أكدت لنظيرتها التركية، دعمها للسلطات السورية حتى تستطيع تقديم الخدمات الأساسية وتنشيط النشاط الاقتصادي، مع إمكانية أن تتعاون سلطة دمشق مع بريطانيا بشكل أقوى إذا تحقق الاستقرار في سوريا والمصالحة الداخلية والعدالة الانتقالية.
وفي الجانب العسكري، أكدت المصادر، أن الاستخبارات البريطانية قالت بأنه يمكنها تدريب بعض القوات التابعة لوزارة الدفاع لدى سلطة دمشق من قبل بريطانيا، وأضافت أن القوات البريطانية تستخدم قوات وزارة الدفاع لدى سلطة دمشق وتراقبها من أجل أن تكون القرارات الصادرة عنها تتماشى مع المصالح الإسرائيلية.
البعثة الاستخباراتية البريطانية أكدت أيضاً أن سوريا تحتاج ليس فقط إلى المساعدات الإنسانية، بل أيضاً للاستثمار والاندماج في الاقتصاد العالمي.
كما تطرقت البعثة الاستخباراتية البريطانية في لقاءها مع الاستخبارات التركية إلى خطر داعش، وقالت إن داعش لا يزال يشكل تهديداً لعمل قوات التحالف الدولي في شمال وشرق سوريا.