فيما يبدو أنها رسالة إلى قسد قال المبعوث الروسي إلى سوريا أن أمريكا قد تنسحب في أي لحظة. فيما قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي أنهم باقون وهدفهم تغيير سلوك حكومة دمشق ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية مع قوات سوريا الديمقراطية.
وفي هذا السياق حذر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من التعويل المستمر على الولايات المتحدة التي يمكن أن تسحب قواتها من سورية في أي لحظة. (وفق تعبيره)
ودعا لافرنتييف في تصريح صحفي “قسد” إلى الحوار مع الحكومة السورية. وقال إن “الولايات المتحدة يمكن أن تتخذ قراراً بسحب قواتها من سورية بصورة مفاجئة كما فعلت في أفغانستان”.
وأضاف لافرنتييف: “لقد اتخذ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرار الانسحاب من سورية والذي تمت مراجعته وتأجيله ببساطة إلى أجل غير مسمى.. أعتقد أن هذا الانسحاب يمكن أن يحدث في أي وقت”.
وحول إصرار العراق على إخراج أمريكا، قال لافرنتيف “إذا حدث هذا وخرجت الكتيبة الأمريكية من العراق فسيصبح الحفاظ عليها في سورية ببساطة مستحيلاً بسبب الصعوبات اللوجستية”.
في السياق ذاته أكد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوي هود بأن بلاده ستعمل مع قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ولن تخرج من شمال وشرقي سوريا، وأشار إلى أن سياسات واشنطن لا تهدف لتغيير حكومة دمشق بلا سلوكها.
وأوضح “نهدف لتغيير سلوك الحكومة السورية عبر عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة وتؤدي لحماية الشعب”. (وفق تعبيره)
وأكد المسؤول الأميركي قائلا: “لن نخرج من شمال شرقي سوريا وسنعمل مع قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة داعش”.
الجدير ذكره أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا رحبت قبل أيام بتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول أهمية الحوار الوطني مشيرة إلى أنها ترى في هذه الخطوة الإيجابية طريقاً نحو الحل وأنها تأمل أن تلعب روسيا دورا إيجابيا في هذا الحوار”.، لكنها عزت أسباب تعثر هذا الحوار إلى موقف الحكومة السورية.
