الأخبار

تركيا تُحقق في منشورات “تُحقّر مسؤولي الحكومة وتُهين الرئيس”

تسببت أزمة الحرائق في تركيا والفشل في تطويقها بشكل مبكر، إلى تصاعد الانتقادات لحكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم حتى من المؤيدين له.
وقد فتح المدعي العام في أنقرة تحقيقا في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تم وصفها بأنها ذات طبيعة “إجرامية”.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن الادعاء القول في بيان إن بعض الأفراد والجماعات يعملون على إثارة الخوف والذعر بين الناس، وتحقير الحكومة التركية.
وجرى تداول وسم #helpturkey (أنقذوا تركيا) على نطاق واسع على موقع تويتر.
وتشمل الجرائم المرتكبة، وفقا للادعاء، التحقير من مسؤولي الحكومة وإهانة الرئيس.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد أمس على وجوب عدم استغلال حرائق الغابات المندلعة في عدد من ولايات البلاد لتحقيق غايات سياسية.
ونقلت وكالة “الأناضول”عنه القول، في مقابلة مع قنوات تركية خاصة: “كما هو الحال في أجزاء كثيرة من العالم، حدثت زيادة كبيرة في حرائق الغابات في بلدنا، ولا ينبغي استغلال الوضع لتحقيق غايات سياسية”.
وانتقد أردوغان حملة “أنقذوا تركيا”، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من وراء إطلاقها هو إظهار تركيا على أنها دولة ضعيفة.
وقال إن هناك حملات إعلامية مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي تسعى لتقوض ثقة تركيا المتزايدة بالنفس، وشدد على أن مسؤولي حكومته لا يلتفتون إلى مثل هذه المحاولات، وأن من يقفون ورائها منزعجون من قوة تركيا.
وحذرت كاتبة موالية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من استخدام حرائق الغابات المستمرة منذ أسبوع، كذريعة للانقلاب على الحكومة.
وتزامن مقال الكاتبة في جريدة صباح بالتزامن مع اجتماع مغلق لمجلس الشورى العسكري الأعلى، برئاسة أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وبحضور وزير الدفاع خلوصي أكار، وقادة القوات البرية والبحرية والجوية.
وقالت الكاتبة هلال قابلان، إن الحرائق التي دمرت غابات جنوب تركيا منذ الأسبوع الماضي “يمكن أن تستخدم كذريعة لمحاولة انقلاب عسكرية”.
الكاتبة أشارت أنها تتوقع حدوث ذلك بعد أن سلّط الخبير في سياسة الولايات المتحدة والشرق الأوسط، ستيفن كوك، الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية، الضوء على نقاط الضعف الملحوظة في حكومة أردوغان في مقال نشر قبل ثلاثة أيام من اندلاع حرائق الغابات.
قابلان قالت في مقالها إنّ “أولئك الذين يتابعون وسائل الإعلام الغربية يعرفون أن ستيفن كوك، المحلل الذي يعمل في هذه المؤسسة، هو واحد من أكثر ثلاثة كتاب مناهضين لتركيا، بعد محاولة الانقلاب “المزعوم” في 15 يوليو 2016.
وتابعت “فذلك الكاتب، كتب مقالاً بعنوان: كيف جعل أردوغان تركيا سلطوية، وحاول تبرير أهداف قتل الانقلابيين “المزعومين” 251 شخصًا (ضحايا المسرحية الانقلابية)”.
وكان مقال بقلم كوك، نُشر في فورين بوليسي قبل ثلاثة أيام من حرائق الغابات الواسعة النطاق في تركيا، بعنوان “الشقوق في نظام أردوغان آخذة في الازدياد”، كشف الضعف المتزايد للنظام التركي.
وقال الكاتب ستيفن كوك في المقال “يبدو أن قدرة الرئيس أردوغان على فرض السيطرة والحفاظ عليها في جميع أنحاء تركيا قد تمّ تقويضها. وهذا يثير احتمال حدوث احتجاجات واسعة النطاق، وتصعيد العنف والصراعات السياسية على رأس الدولة.”
جدير بالذكر أن الكاتبة قابلان كان قد تم تعيينها منتصب يوليو الماضي، هي ونجل أحد الوزراء، في الهيكل الإداري لتلفزيون الدولة التركية (TRT).

مشاركة المقال عبر