سوريا

أنباء متضاربة حول ترحيل تركيا جهاديِّ”جنود الشام” و”جند الله” من جبل التركمان إلى أفغانستان أو عفرين

فوكس برس _ حلب

أكدت مصادر معارضة مقربة من الفصائل الموالية لأنقرة في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي أن الاستخبارات التركية وبوساطة من “الحزب الإسلامي التركستاني”، نظّمت ترحيل مئات الجهاديين من تنظيمي «”جنود الشام” و”جند الله”، اللذين جرى إقصاؤهما عن طريق “هيئة تحرير الشام _ جبهة النصرة سابقاً” من جبل التركمان إلى أفغانستان.

وقالت المصادر لـ صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية: إن أساس الصفقة التي جرت وتضمنت خروج الجهاديين من جبل التركمان، قضت بنقلهم مع متزعميهم إلى أفغانستان بعد تواصل “الحزب الإسلامي التركستاني” مع قيادات في حركة طالبان، التي سيطرت على الحكم في البلاد بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية منها.

صفقة قادتها الاستخبارات التركية وطالبان لإنجاح المبادرة

المصادر ذاتها أضافت إلى أن جهود الوساطة نجحت في قبول طالبان بالمبادرة التي نسجت خيوطها الاستخبارات التركية وبدعم من مسؤولين أتراك كبار، وذلك من أجل إنجاح مساعي القوات التركية ببسط الفرع السوري لتنظيم القاعدة على منطقة “خفض التصعيد” كاملة لتلميع صورته لدى دول الغرب على أنه يكافح الإرهاب ومن أجل إقناعها بإزالته من قائمة الإرهاب الأممية والأميركية، بالإضافة إلى فرض وجوده كأمر واقع في حلول المنطقة المستقبلية.

عبور مئات الجهاديين من ادلب إلى أفغانستان

وأوضحت المصادر بأن عشرات الجهاديين تخطوا معبر خربة الجوز غير الشرعي بريف جسر الشغور الغربي إلى داخل الأراضي التركية لنقلهم بشكل جماعي إلى أفغانستان، في انتظار نقل بقية أعداد الجهاديين المتفق عليهم ضمن “الصفقة”.

وأشاروا إلى أن الدور سيأتي على بقية التنظيمات الجهادية في المنطقة لفصلها عن “النصرة” وباقي الفصائل المدعومة من أنقرة، استجابة لإملاءات موسكو التي تضغط لتنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، والتي تنص على طرد التنظيمات الراديكالية من “خفض التصعيد” وإعادة الحركة إلى طريق عام حلب – اللاذقية أو ما يرمز له بطريق «M4».

وكان المرصد السوري أشار في الـ 28 من شهر أكتوبر المنصرم أن اتفاقاً جديداً حصل بواسطة شخصيات جهادية، بين هيـ.ـئة تحرير الـ.ـشام من جهة، ومجموعة “جـ.ـند الله” التي تضم جهاديين من تركيا وأذربيجان، وينص الاتفاق على تبادل الأسرى بين الطرفين، على أن تنسحب مجموعة جـ.ـند الله من جبل التركمان خلال الساعات والأيام القليلة القادمة، ولم يعلم حينها الوجهة التي تم تحديدها لهم.

وسائل إعلامية تداولت أن المجموعات الجهادية دخلت عفرين

وتداولت وسائل إعلامية وصفحات على التواصل الاجتماعي أن بعض المجموعات التابعة للمدعو “أبو فاطمة التركي _ تنظيم جـ.ـند الله” وما شابهها دخلوا إلى مدينة عفرين الخاضعة لنفوذ القوات التركية بعد التنسيق مع الجيش الوطني السوري.

وأصدرت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة بياناً كتابياً يوم الخميس 28 أكتوبر، نفت من خلالها المعلومات التي تحدثت حول وجود آلية للتنسيق والتفاهم لإدخال مجموعات المدعو “أبو فاطمة التركي _ تنظيم جـ.ـند الله” وما شابهها إلى مدينة عفرين.

وأضاف البيان أن هذه الأخبار عارية عن الصحة وتهدف للنيل من سمعة الجيش الوطني ودوره في حماية الشعب.

من هم تنظيم جند الله

تنظيم “جـ.ـند الله” يعتبر من التنظيمات الجـ.ـهادية، حيث قُتل مؤسسها “أبو فاطـ.ـمة التركي ” قبل 3 سنوات في غارة للتحالف استهدفته شمال إدلب، ويقودها حالياً أبو حنـ.ـيف الأذري ضمن مجلس يتحدّر معظم قادته من أصول أذربيجانية، باستثناء الشـ.ـرعي العام من أصول جزائرية، وآخر مسؤول الأنصار من الجنسية السورية.

ويضمّ التنظيم مقاتلين من تنظـ.ـيم الدولة الإسـ.ـلامية “داعـ.ـش” فرّوا من دير الزور، ومنشقين عن “حراس الديـ.ـن” من جنسيات مختلفة، إلا أن معظمهم من الجنسية الأذربيجانية، وكانوا ضمن جماعة أصولية متشددة تنشط في أذربيجان قبل الحرب في سوريا

مشاركة المقال عبر