ارتفاع حصـ ـيلة ضـ ـحايا “مقـ ـتـ ـلة السويداء” إلى 1625 قتـ ـيـ ـلاً بينهم 20 من الكادر الطبي

ارتفع عدد القـ ـتلى الموثقين بالأسماء في ما بات يُعرف بـ”مقـ ـتلة السويداء” إلى 1625 شخصاً منذ انـ ـدلاع الأحـ ـداث الد.مـ ـوية في 13 تموز 2025، وفقاً لما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومن بين الضحايا، 20 من الكادر الصحي العامل في مديرية صحة السويداء، استشهدوا إثر هجوم دموي شنته قوات مسلحة على المشفى الوطني في 16 تموز.

الهجوم شمل أطباء ومهندسين وممرضين وفنيين، إضافة إلى عمال النظافة والصيانة، وسائقي السيارات وحراس المنشأة، إلى جانب عنصرين من وزارة الدفاع وعنصر واحد من أبناء المحافظة.

الهجوم، الذي وُصف بأنه الأخطر في تاريخ القطاع الصحي بالمحافظة، أدى إلى شل قدرة المشفى على تقديم خدماته في ظل تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع أعداد المرضى.

وحصل المرصد السوري على نسخة من تسجيل مصور التقطته كاميرات المراقبة، يوثق لحظات اعتقال الكادر الطبي قبل إعدامهم ميدانياً.

وأكد المرصد أن ما جرى يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، حيث أن الكوادر الطبية تتمتع بحماية خاصة بموجب اتفاقيات جنيف التي تحظر استهدافهم أثناء النزاعات المسلحة. وطالب المرصد بتحرك عاجل للتحقيق في الجريمة ومحاسبة جميع المتورطين، مع التشديد على ضرورة حماية العاملين في القطاع الطبي بجميع مناطق النزاع.

كما دعا المجتمع الدولي إلى الضغط على جميع الأطراف لوقف استهداف المنشآت الصحية وضمان سلامة الكادر الطبي، محذراً من أن استمرار هذه الاعتداءات يهدد بانهيار القطاع الصحي بالكامل في السويداء.

وتشهد المحافظة منذ أسابيع تصعيداً أمنياً حاداً، حيث تتزايد الهجمات المسلحة التي تطال المدنيين والبنى التحتية، وسط تدهور شامل للوضع الأمني والمعيشي.

حصيلة القتلى منذ 13 تموز موزعة على النحو التالي:

724 من أبناء محافظة السويداء، بينهم 166 مدنياً (21 طفلاً و56 سيدة).

477 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 40 من أبناء العشائر البدوية، إضافة إلى مسلح لبناني الجنسية.

15 عنصراً من وزارتي الدفاع والداخلية قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية.

3 أشخاص (سيدة واثنان مجهولو الهوية) قضوا في قصف الطيران الإسرائيلي مبنى وزارة الدفاع.

2 إعلاميين قتلوا خلال الاشتباكات في السويداء.

401 شخص بينهم 26 امرأة و14 طفلاً ومسن، إضافة إلى 20 من الكادر الطبي في المستشفى الوطني أُعدموا ميدانياً على يد عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية.

3 من أبناء عشائر البدو، بينهم سيدة وطفل، أعدموا ميدانياً على يد المسلحين الدروز.

ويواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان توثيق الانتهاكات بحق المدنيين والقطاعات الحيوية في سوريا، مؤكداً التزامه بكشف الحقائق وإطلاع الرأي العام المحلي والدولي عليها دعماً لجهود حماية المدنيين وفضح الجرائم المرتكبة بحقهم.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى