الرئيسية سوريا

القوات الأميركية تنسحب من قاعدة التنف السورية إلى الأراضي الأردنية

انسحب قسم كبير من القوات الأميركية المتواجدة ضمن قاعدة التنف في البادية السورية عند مثلث الحدود السورية-الأردنية-العراقية، باتجاه الأراضي الأردنية خلال الساعات الفائتة.

ويأتي هذا الانسحاب كإجراء احترازي لأي هجوم محتمل صاروخياً أو جوياً قد تنفذه المجموعات التابعة لإيران على القاعدة، لاسيما أن اليوم يصادف الذكرى الثاني لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي قتل في غارة جوية بمطار بغداد في 3 كانون الثاني عام 2020.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التحالف الدولي والولايات المتحدة أبقت على عدد من القوات في قاعدة التنف وذلك ضمن ملاجئ خاصة يصعب اخترقها وانسحب القسم الأكبر إلى الأردن، على أن يعودوا إلى القاعدة لاحقاً.

وكانت القوات الأميركية أبلغت فصيل مغاوير الثورة المدعوم من قِبلها بالاستنفار والانتشار في محيط قاعدة التنف، خوفًا من هجمات انتقامية قد تستهدف القاعدة من قبل المجموعات الموالية لإيران في ذكرى مقتل الجنرال الإيراني “قاسم سليماني”.

ويأتي هذا بالتزامن من نقل المجموعات الإيرانية أسلحة متطورة إلى ما يعرف بـ “كتيبة الكيماوي” الواقعة ضمن سلسلة جبال تدمر الشرقية، في بادية حمص الشرقية، بالقرب من منطقه الصوانة التي تمتاز بطبيعتها الجبلية، على مسافة أكثر من 60 كلم جنوب تدمر.

والأسلحة التي جرى نقلها تضم صواريخ إيرانية الصنع متوسطة وبعيدة المدى، كما أن المكان الذي جرى نقلها الأسلحة إليه محصن بشكل كامل ويُمنع الاقتراب منه تحت أي شكل من الأشكال.

وتضم “كتيبة الكيماوي” ملاجئ تحت الأرض ومجموعة أنفاق تسهل عملية الحركة تحت الأرض، بالإضافة لتواجد خبراء عسكريين من الجنسية الإيرانية هناك.

مشاركة المقال عبر